وزير الخارجية السوداني: السيطرة على ود مدني لحظة تاريخية ستغير موازين القوى (فيديو)
أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف أن استعادة الجيش السوداني لمدينة ود مدني تمثل بداية المرحلة الحاسمة في الحرب ضد قوات الدعم السريع، واصفًا إياها بـ”اللحظة التاريخية” التي ستغير موازين القوى لصالح القوات المسلحة السودانية.
وقال يوسف، اليوم السبت، في مقابلة خاصة مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “هذه لحظة فارقة تتحول فيها موازين القوة لصالح قوات الشعب المسلحة، وصالح الموقف الحاسم لقوة الشعب السوداني الذي وقف مع جيشه في معركة الكرامة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsموريتانيا تؤكد استعدادها للإسهام في دعم السودان
السودان.. مقتل 126 في قصف على دار السلام غربي أم درمان
استجواب واتهامات.. لاجئ سوداني يروي أهوال رحلة الهروب من الحرب (فيديو)
وأضاف الوزير أن القوات المسلحة والقوات النظامية تطوق حاليًّا عددًا من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتسعى لاستعادتها، مشيرًا إلى أن “قوات في طريقها إلى مواقع أخرى، وقوات تحاصر المليشيا في مواقع متعددة”.
وحمَّل يوسف بعض الدول المسؤولية عن إطالة أمد الصراع، قائلًا “الدول التي تدعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح هي من تسببت بإطالة أمد الحرب التي نسعى لحسمها في الداخل والخارج”.
وأضاف “لولا هذا الدعم قبل الحرب وبعدها لما طالت الحرب كل هذا الوقت، ولما تمكنت هذه المليشيا من أن تستولي على كل هذا الكم من التراب السوداني”.
وبشأن مستقبل المفاوضات، أوضح وزير الخارجية السوداني أن الحرب لا تولّد إلا حربًا تتواصل حتى آخر جندي في الطرف الأضعف، مشيرًا إلى أنه “دائمًا تكون هناك في مرحلة من المراحل مفاوضات تنتهي بانتهاء الحرب، ويكون هذا عادة باستسلام المهزوم في الحرب”.
وعن العلاقات مع دول الجوار، شدَّد يوسف على حرص السودان على إقامة علاقات جيدة مع جيرانه، مؤكدًا أن “استقرار السودان ضروري لاستقرار المنطقة”.
وبخصوص المبادرات الدولية لحل الأزمة، أشار الوزير إلى استمرار المبادرة التركية التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان، إضافة إلى مبادرة أخرى تقودها مصر، مؤكدًا أن السودان تفاعل بإيجابية مع هذه المبادرات.
وفي ختام حديثه، وجَّه يوسف رسالة إلى جميع السودانيين في كل أنحاء العالم، داعيًا إياهم إلى الالتفاف حول جيشهم، ومعربًا عن أمله أن تنتهي الحرب قريبًا، وأن يعود النازحون واللاجئون إلى ديارهم، قائلًا “نتمنى أن تنتهي هذه الحرب، وأن يعودوا إلى أوطانهم وأن يعودوا إلى دورهم وأن يعودوا إلى أهلهم، وأن يعود السلام والاستقرار إلى أهل السودان“.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش السوداني دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع.
وقال القائد الميداني الرائد بسام أبو ساطور، في مقطع فيديو نُشر عبر الصفحة الرسمية للجيش على فيسبوك “نحن الآن داخل مدينة ود مدني، وقوات الدعم السريع فرت من المدينة”.
من جانبها، أكدت قوات “درع السودان”، المتحالفة مع الجيش، انسحاب قوات الدعم السريع من ود مدني، وذلك في بيان مقتضب نُشر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
كما بثت “درع السودان” مقطعًا مصورًا يوثق احتفالات الجيش والقوات المتحالفة معه داخل ود مدني، حيث ظهر قائدها أبو عاقلة كيكل مشاركًا في الاحتفالات.