الشرع لميقاتي: سوريا تقف على مسافة واحدة من كل اللبنانيين (فيديو)

قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إنه ناقش مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، والملفات المرتبطة بالحدود ومكافحة التهريب والودائع السورية في البنوك اللبنانية.

وأضاف الشرع خلال مؤتمر صحفي مع ميقاتي في قصر الشعب بالعاصمة السورية، أن “سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان ونسعى لعلاقات إيجابية”، مؤكدًا أن “أولويتنا ترتيب الوضع الداخلي في سوريا وضبط حالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة”.

وتابع “ستكون علاقاتنا إستراتيجية مع لبنان وطويلة الأمد وستبنى على أساسات سليمة”.

زيارة ميقاتي

وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم السبت.

ووصل ميقاتي والوفد المرافق إلى مطار دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، في زيارة هي الأولى لمسؤول رسمي إلى دمشق منذ إطاحة نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الشرع، ويرافق ميقاتي وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، و3 من قادة الأجهزة الأمنية في لبنان.

ويشارك عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير.

وتعد زيارة ميقاتي الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ زيارة سعد الحريري عام 2010.

ومنذ تولي الشرع السلطة الجديدة في دمشق، أعرب البلدان عن تطلعهما إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتعهد الشرع خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في 22 ديسمبر/كانون الأول، بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا “سلبيا” في لبنان وستحترم سيادته، وكان جنبلاط زار سوريا على رأس وفد سياسي وديني من مشايخ الدروز، حيث التقى مع الشرع.

اتصالات وقرارات

سبقت زيارة ميقاتي، اتصال هاتفي بينه وبين الشرع في أعقاب إصابة 4 أفراد من الجيش اللبناني خلال اشتباكات في منطقة معربون – بعلبك على الحدود اللبنانية السورية.

وأكد الشرع في المكالمة مع ميقاتي أن “الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل”.

وكانت السلطات السورية قد أصدرت قرارًا بمنع دخول اللبنانيين إلى أراضيها عبر المعابر الحدودية، باستثناء الحاصلين على إقامة رسمية في سورية، وقالت إن هذا القرار يعود لأسباب أمنية بحتة، من دون صدور أي تعليمات سياسية أو دبلوماسية رسمية في هذا الصدد.

وتتسم حدود الدولتين بتداخلهما الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول بلا علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، كما يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلو مترا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان