نواف سلام يتقدم.. انتهاء الجولة الأولى من استشارات تسمية رئيس لحكومة لبنان

بدأ الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، صباح اليوم الاثنين، الجولة الأولى من الاستشارات النيابية في القصر الرئاسي ببعبدا، لاختيار شخصية يتم تكليفها بتشكيل أول حكومة في عهده.

واستقبل عون 21 نائبًا مستقلًّا للتعرف على ترشيحاتهم، فحصل القاضي نواف سلام على 12 صوتًا، مقابل 7 أصوات لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وامتنع نائبان عن تسمية أي مرشح.

وشهدت الجولة إعلان النائب فؤاد مخزومي انسحابه من السباق، مؤكدًا دعمه للقاضي نواف سلام “لتوحيد صفوف المعارضين وإحداث تغيير جذري في نهج الحكم”.

انقسامات سياسية

من جهته، حذر النائب جميل السيد من أنه لن يدعم أي مرشح إلا إذا تساوت الأصوات بين ميقاتي وسلام، في حين تُستأنف الجولة الثانية من الاستشارات عصر اليوم، بمشاركة الكتل النيابية الرئيسية.

وتأتي هذه الاستشارات وسط انقسامات سياسية داخلية وضغوط خارجية، لدفع لبنان نحو حكومة جديدة تعكس توازنات إقليمية متغيرة.

ويتنافس على المنصب بشكل رئيسي ميقاتي المدعوم من حزب الله وحركة أمل، وسلام الذي يحظى بدعم قوى معارضة للحزب. وتعد الاستشارات النيابية خطوة أولى في مسار طويل لتشكيل الحكومة، غالبًا ما يتعثر بفعل الانقسامات الطائفية والسياسية.

وجاء انتخاب عون بعد فراغ رئاسي استمر أكثر من عامين، في ظل أزمة اقتصادية خانقة وحرب مدمرة مع إسرائيل. وتواجه الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وفق قرار مجلس الأمن 1701.