والد أسير إسرائيلي: هذا ما سأقوله للجنائية الدولية عن نتنياهو وما يفعله في غزة

قال يهودا كوهين، والد الأسير الإسرائيلي في غزة “نمرود”، إنه يعتزم إخبار المحكمة الجنائية الدولية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرتكب جرائم حرب في غزة فقط بل في إسرائيل أيضًا.
وقال كوهين، خلال مقابلة مع إذاعة (103 إف إم) الإسرائيلية، أمس الاثنين “إسرائيل لا ترتكب جرائم حرب، نتنياهو هو الذي يرتكب جرائم حرب”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأهالي الأسرى الإسرائيليين: نرفض استعادة 33 مختطفا وترك الباقين يواجهون المجهول (فيديو)
شاهد: طفلة تفتح عينيها بعدما ظن أهلها أنها فارقت الحياة
شاهد: فصائل المقاومة تقصف مواقع للاحتلال في نتساريم وجحر الديك
وأضاف “المدعي العام كريم خان أصدر مذكرات اعتقال لنتنياهو بهدف استجوابه. أنوي أن أخبره في لاهاي: نتنياهو لم يرتكب جرائم حرب في غزة ويواصل ارتكابها فحسب، بل يرتكب أيضًا جرائم حرب في إسرائيل'”.
وانتقد كوهين استمرار الحرب على غزة، قائلًا “استمرار الحرب العقيمة يؤدي إلى قتل المزيد من الجنود الإسرائيليين. حاليًّا، يُقتل الجنود بسبب استمرار الحرب، لدوافع نتنياهو الشخصية، بسبب محاكمته، ومن ثَم فهو مسؤول أيضًا عن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب داخل إسرائيل”.

وتابع “أنا لست مجرمًا. أنا أخوض حربي المشروعة مثل أي والد عليه فعل ذلك من أجل أبنائه. تم إرسال ابني إلى الجيش، وهناك وضعوه في مواجهة قطاع غزة بدبابة معطلة، وعلى الجيش والدولة مسؤولية إعادة ابني الذي اختُطف عندما حاول القيام بعمله في حماية بلدات غلاف غزة بدل الاهتمام بمحاكمة نتنياهو. وبالمناسبة، هو الوحيد الذي نجا بين طاقم الدبابة، إذ قُتل الثلاثة الآخرون في ذلك اليوم”.
حكومة مجرمة
وأوضح “حكومة نتنياهو تجرم بحق إسرائيل. كان من الممكن إبرام الصفقة في اتفاقية واحدة لو وافق نتنياهو على وقف الأعمال القتالية وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وهذا أصلًا ما سيحدث في النهاية، هذا هو الشيء الوحيد الذي سيعيد ابني. الحرب بشكلها الحالي ما عاد منها طائل سوى قتل مزيد من الجنود”.
واستطرد “لم تكن دولة إسرائيل في وضع أسوأ مما هي عليه اليوم منذ سنة وأربعة أشهر (عملية طوفان الأقصى)، وهذا يرجع إلى سياسة هذه الحكومة التي ذهبت لتدمير النظام القضائي كله، والنظام القانوني كله، والاستيلاء على البلاد”.
وأكد كوهين أن هناك حزبين “يريدان امتيازات لجمهورهما، أن يجلسوا في المدرسة الدينية، ولا يخدموا في الجيش، ويحصلوا على أموال من الدولة، وحزبان آخران لا يهمهما سوى سواد الفوضى في الضفة الغربية، وتفكيك السلطة الفلسطينية والاستيطان في قطاع غزة”.
في سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وصل إلى “مرحلة نهائية”.
وذكرت أن قادة القوى والفصائل الفلسطينية أعربوا عن ارتياحهم لمجريات المفاوضات، وأكدوا استعدادهم للمرحلة المقبلة، وعبَّروا عن أملهم أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق “واضح وشامل”. في المقابل، يخشى فلسطينيون من إفشال نتنياهو للصفقة في لحظاتها الأخيرة، نظرًا لإفشالها بنفسه في وقت سابق.