وصف الصفقة بالاستسلام.. بن غفير يطلب دعم سموتريتش لإحباط التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة (فيديو)

طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التعاون معه لتهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانسحاب من الحكومة حال التوقيع على اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وبعد إقراره بعدم قدرته على التأثير وحيدا، ربط بن غفير -وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف- الانسحاب من الحكومة بقبول زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف سموتريتش.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس تؤكد: الاتفاق بشأن غزة وصل إلى مرحلة نهائية ونأمل في صفقة “واضحة وشاملة”
القناة 12 الإسرائيلية تكشف كارثة حلّت بطاقم كامل من لواء “ناحال” في بيت حانون
حكومة غزة: نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بإنقاذ حياة الدكتور حسام أبو صفية
وأردف خلال مقطع فيديو “لهذا السبب، فإنني أدعو صديقي سموتريتش إلى الانضمام لي في التعاون الكامل ضد الصفقة الفظيعة التي تُنسَج، وإبلاغ رئيس الوزراء معا بشكل واضح وحاسم، بأنه إذا تمت الصفقة فسوف ننسحب من الحكومة معا. الصفقة التي تتبلور هي صفقة استسلام لحماس”.
ولم يرد سموتريتش فورا على هذه الدعوة.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الوصول إلى المراحل النهائية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة، إنه تم تذليل العقبات الرئيسية بين حركة حماس وإسرائيل، مشيرا إلى استمرار وجود تفاصيل عالقة مرتبطة بالتنفيذ.
وأضاف الأنصاري أن تنفيذ الاتفاق سيكون بعد وقت قصير جدا من التوصل إليه.
ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، مساء اليوم، للتصديق على اتفاق (محتمل) لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
وأمس الاثنين، أعلن سموتريتش معارضته للاتفاق المنتظر، لكنه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة.
ويمكن لاتفاق بين بن غفير وسموتريتش أن يمنع الاتفاق، لكن بن غفير وحده غير قادر على إسقاط الحكومة.
ويملك بن غفير وسموتريتش معا 14 مقعدا بالكنيست، وهي كافية لإسقاط الحكومة حال اتفاقهما، أما بن غفير فلديه 6 مقاعد، وهي غير كافية لإسقاط الحكومة.
ولدى الحكومة 68 من مقاعد الكنيست الـ120، ويكفيها 61 من أجل البقاء، وفق النظام الإسرائيلي.
وأشار بن غفير في منشور على منصة إكس “خلال العام الماضي، وباستخدام قوتنا السياسية، تمكنّا من منع إتمام هذه الصفقة، مرارا وتكرارا”.
وأضاف “ومع ذلك، منذ ذلك الحين، أضيفت أحزاب أخرى إلى الحكومة، تدعم الآن الصفقة، ونحن لم نعد نشكل بيضة القبان”، في إشارة إلى انضمام حزب اليمين الوطني برئاسة وزير الخارجية جدعون ساعر إلى الحكومة.
وتابع “هذا يعني أن نتنياهو لن يمتنع عن التوقيع على الاتفاق إلا إذا كانت القوة التي تعارضه كبيرة بما فيه الكفاية، ولا تسمح له بذلك”.
وتابع بن غفير “أدعو رئيس الوزراء للعودة إلى رشده، واتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن دون إهمال أمن إسرائيل: الوقف الكامل لنقل المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والمياه إلى غزة، مع استمرار الهزيمة العسكرية لحماس حتى هزيمتها الكاملة”.
في السياق، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأنه على خلفية تقدُّم المفاوضات في قطر وتصريحات الوزيرين بن غفير وسموتريتش، أعربت قائمة منظمات يمينية عن معارضتها للصفقة المتبلورة، وبعثت رسالة شديدة اللهجة إلى وزراء في الحكومة الإسرائيلية “اعلموا بشكل واضح، إذا اخترتم طريق الاستسلام فسوف نسحب فورا الشرعية الشعبية لاستمرار الحكومة”.
وأضافت الرسالة “الانسحاب من غزة والإبقاء على حكم حماس كما هو يُعَد خيانة لناخبيكم ولذكرى 1200 قُتلوا”.