رئيس وزراء قطر يعلن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (فيديو)

أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، توصل الوساطة المشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل الموافق التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الجاري، موضحا أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل “وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا بعيدًا عن المناطق السكنية المكتظة، للتمركز على الحدود في مختلف مناطق قطاع غزة”.

وأضاف أن المرحلة تتضمن كذلك “تبادل الأسرى والمحتجزين وفق آلية محددة، تبادل رفات المتوفين، عودة النازحين داخليًا إلى أماكن إقامتهم في القطاع، وتسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج اللازم”.

وقال رئيس الوزراء القطري إن المرحلة الأولى تتضمن أيضا “تعزيز إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعّال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المستشفيات، المراكز الصحية، والمخابز. كما تشمل إدخال مستلزمات الدفاع المدني، الوقود، ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب”.

وأوضح أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستقوم في المرحلة الأولى “بإطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا (من الأحياء ورفات الموتى)، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال”.

وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الوسطاء سيظلون في “تواصل دائم ومستمر مع طرفي النزاع لتبادل قوائم الأسرى والمحتجزين، وضمان تنفيذ عملية التبادل بشكل آمن وسلس”.

وذكر أن “تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة سيتم إنهاء الاتفاق عليها خلال تنفيذ المرحلة الأولى”.

وأوضح أن المرحلة الثانية ستتضمن “الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام من خلال وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمان لجميع الأطراف”.

وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري “استمرار دعم دولة قطر للأشقاء الفلسطينيين”.

ودعا “جميع الأطراف (في الاتفاق) الالتزام التام بتنفيذ كافة بنود الاتفاقية”، مؤكدا عمل دولة قطر مع شركائها لضمان تنفيذ الاتفاقية بشكل كامل، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إن “الوصول إلى الحل النهائي تعتمد بشكل رئيسي على الأطراف المعنية”، مضيفا أن “دور قطر ومصر كوسطاء يركز على جسر الهوة بين الطرفين وتقريب وجهات النظر، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المتعددة التي تؤثر على هذا المسار”.

وأشار إلى أنه “كان هناك عمل دؤوب وشراكة مثمرة من جميع الأطراف للوصول إلى هذه المرحلة، وشهدت الأيام الأربعة الماضية اجتماعات متواصلة ومكثفة مع الوفود المصرية والأمريكية إلى جانب الطرفين الأساسيين”.

وأعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري عن أمله في “أن يبدأ التنفيذ الفعلي للاتفاقية، وأن نتمكن من تجاوز المرحلة الثانية، التي من شأنها أن تضع حدًا للحرب تمامًا وتفتح الباب أمام مستقبل من السلام والاستقرار”.

المصدر : وزارة الخارجية القطرية + وكالة الأنباء القطرية

إعلان