الحكومة الإسرائيلية تصدق على اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
بعد ساعات من تصديق الكابينت

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن مجلس الوزراء وافق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يشمل تبادل الأسرى، وذلك قبل يوم واحد من موعد بدء تنفيذه.
جاء ذلك بعد ساعات من تصديق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على الاتفاق ذاته.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsترامب يستقبل العاهل الأردني في البيت الأبيض
ملك الأردن بعد لقاء ترامب: موقفنا ثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة
أهالي الأسرى الإسرائيليين يردون على تهديدات نتنياهو باستئناف الحرب
وجاءت الموافقة بعد اجتماع حكومي استمر 6 ساعات، في خطوة قد تفتح الباب أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا في قطاع غزة.
ورغم التوصل إلى الاتفاق، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات مكثفة على غزة، وأفاد مسعفون باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف استهدف خيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ الإعلان عن الاتفاق إلى 119.
24 שרים הצביעו בעד עסקת החטופים, 8 התנגדו. המתווה ייכנס לתוקף ביום ראשון | כל הפרטים >>> https://t.co/WfM7iGmn7K@SuleimanMas1
— כאן חדשות (@kann_news) January 17, 2025
تفاصيل الاتفاق وجدوله الزمني
وأكد كبير المفاوضين الأمريكيين، بريت ماكجورك، أن الاتفاق يمضي وفق المخطط، متوقعًا أن يبدأ وقف إطلاق النار صباح الأحد، مع إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات ونقلهن إلى إسرائيل عبر الصليب الأحمر.
ويبدأ الاتفاق، المكون من 3 مراحل، بوقف إطلاق نار مدته 6 أسابيع، يتضمن إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، مقابل الإفراج عن النساء جميعهن والأطفال الفلسطينيين دون سن 19 عامًا المحتجزين في سجون الاحتلال.
ورغم تمرير الاتفاق، إلا أنه قوبل بمعارضة شديدة داخل مجلس الوزراء، حيث صوّت 24 وزيرًا لصالحه مقابل رفض 8، ورأى المعارضون أن الصفقة تمثل “استسلامًا” لـ(حماس)، فيما هدد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بالاستقالة، لكنه أكد أنه لن يسقط الحكومة.
كما لوّح وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم تُستأنف العمليات العسكرية بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

الخطوة المتبقية
وبحسب الإجراءات القانونية المعتمدة في إسرائيل، تتبقى خطوة واحدة قبل أن يصبح الاتفاق جاهزًا للتطبيق، الأحد، وهي فتح المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في البلاد) باب تقديم الطعون أمام الإسرائيليين ضد الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المشمولين في الاتفاق.
ورغم أن المدة المخصصة لتقديم الطعون عادة تكون 48 ساعة، إلا أن هناك اتجاهًا لتقليصها إلى 6 ساعات فقط، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، نظرًا لضيق الوقت المتاح قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ رسميًا.
والطعون، التي قد تُرفع إلى المحكمة العليا، غالبًا ما تكون رمزية وغير فعّالة، حيث ترى المحكمة أن قرارات الحكومة في هذا الشأن سياسية، وليست خاضعة للتقييم القانوني.
הממשלה אישרה את ההסכם לשחרור החטופים, הוא ייכנס לתוקפו ביום ראשון@Segev_Yuval https://t.co/XPASGysaMz pic.twitter.com/Cgj2CAL9sP
— גלצ (@GLZRadio) January 17, 2025
حرب غزة وتأثيراتها الإقليمية
وبدأت إسرائيل حربها المدمّرة على غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ردًا على تصاعد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين ومقدساتهم ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 250 شخصًا، وفق الإحصاءات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى استشهاد نحو 47 ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال وإصابة أكثر من 110 آخرين، ونزوح معظم سكان القطاع، وفق السلطات المحلية.
وإذا نجح وقف إطلاق النار، فقد يسهم في تهدئة التوترات الإقليمية، التي امتدت إلى إيران و(حزب الله) في لبنان والحوثيين في اليمن، إضافة إلى الجماعات المسلحة في العراق والضفة الغربية المحتلة.
وكشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) عن وجود 4 آلاف شاحنة مساعدات، نصفها محمّل بالغذاء، بانتظار دخول غزة.