بالفيديو.. ضرب محطة كهرباء شرقي السودان وقصف على أم درمان وسط تحذيرات من منعطف “أكثر خطرا”
استهداف بالمسيّرات أشعل الحرائق

أفادت مصادر مطلعة للجزيرة مباشر، بأن مسيّرات انتحارية استهدفت، صباح اليوم السبت، المحطة التحويلية للكهرباء في ولاية القضارف شرقي السودان.
وأشارت المصادر إلى أن ذلك، أدى إلى انقطاع كامل في التيار الكهربائي عن الولاية، حيث تعدّ المحطة التحويلية في منطقة (الشواك) الموزّع الرئيس للكهرباء لمدن ولاية القضارف والمحليات جميعها بجانب مدينة حلفا الجديدة التابعة لولاية كسلا المجاورة للقضارف من الناحية الشرقية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس الجبهة الثورية السودانية للجزيرة مباشر: سنوقع على الميثاق التأسيسي في نيروبي وهذه هي التفاصيل (فيديو)
حاكم إقليم دارفور: قوات الدعم السريع تفوقت في وحشيتها على المنظمات الإرهابية (فيديو)
الجيش السوداني يعلن التقدم شرقي العاصمة والسيطرة على مقر الدعم السريع في الخرطوم بحري (فيديو)
الحرب تزداد خطورة على المدنيين
ووسط استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل/نيسان عام 2023، ذكرت مصادر للجزيرة، أن قوات الدعم السريع قصفت بعض الأحياء السكنية في مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم.
يأتي ذلك وسط تحذيرات أممية ودولية، من تفاقم الأوضاع وسط المدنيين في البلاد، إذ حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن النزاع في السودان يأخذ منعطفا “أكثر خطورة” على المدنيين.
وقال تورك في بيان أمس الجمعة، إن “الوضع بالنسبة إلى المدنيين في السودان يائس بالفعل، وهناك أدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم فظيعة أخرى.. أخشى أن الوضع يأخذ الآن منعطفا أكثر خطورة”.
واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، السبت، وطرد قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه الولاية في ديسمبر/كانون الأول عام 2023.
ووثّق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا في هجومين بولاية الجزيرة، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى، ووقع الهجومان في مخيمين يبعدان نحو 40 كيلو مترًا عن ود مدني.
ارتكاب إبادة جماعية
وتُتهم قوات الدعم السريع بتنفيذ أعمال عنف عرقية ما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامها بارتكاب إبادة جماعية الأسبوع الماضي، لكن وردت أيضا تقارير عن استهداف مدنيين بسبب انتمائهم العرقي في المناطق التي يُسيطر عليها الجيش السوداني.
واتُّهم طرفا النزاع السوداني باستهداف مدنيين وبالقصف العشوائي لمناطق مأهولة، كما اتُّهمت قوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي وعنف جنسي منهجي وبحصار بلدات بكاملها.
وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، وإلى أزمة إنسانية كبيرة وفق الأمم المتحدة التي تقدر بأن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم أطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.
حظر تجوال بعد أعمال نهب
من ناحية أخرى، فرضت دولة جنوب السودان حظرا للتجوال بعدما تحولت احتجاجات إلى أعمال نهب لمتاجر يملكها سودانيون في العاصمة جوبا مساء الخميس، حسبما قالت الشرطة أمس الجمعة.
وشهدت جوبا تظاهرة مساء الخميس احتجاجا على تقارير تحدثت عن مقتل 29 مواطنا من جنوب السودان في ود مدني في ولاية الجزيرة السودانية المجاورة، حيث تدور حرب.
وتحولت التظاهرة إلى أعمال نهب للمحال التجارية التي يملكها مواطنون شماليون “من السودان المجاور”، وأطلقت الشرطة النار لتفريق المتظاهرين مساء الخميس.
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، بدا أن الهدوء عاد إلى جوبا، رغم حدوث إطلاق نار متقطع، وظلت معظم المحال التجارية مغلقة، وانتشرت قوات الجيش والشرطة عند تقاطعات رئيسة.
📍 #Sudan’s Wad Medani, Aj Jazirah State:
Conflict has damaged or destroyed public infrastructure, including its main hospital.
Among priority needs: food, water, sanitation, hygiene, health & protection services.
Explosive hazards pose risks for people returning home. More 👇
— UN Humanitarian (@UNOCHA) January 17, 2025
هدوء حذر
وبدأت احتجاجات جديدة في وقت لاحق من صباح الجمعة في جوبا، وكذلك في مدن بور وأويل وواو، فيما دعت الرئاسة إلى “ضبط النفس” في بيان أصدرته مساء الخميس.
وقال مكتب الرئيس سلفا كير “أدعوكم جميعًا إلى ضبط النفس والسماح لحكومتَي جنوب السودان والسودان بحل هذه القضية”، وأضاف “لا ينبغي أن نسمح للغضب بالتأثير على حكمنا، والأفراد الفارين من العنف يستحقون الحماية”.
ويقيم الكثير من مواطني السودان، في جنوب السودان، أو لجأوا إليه بعد الحرب، علما بأن جنوب السودان انفصل عن السودان عام 2011، ويعاني منذ ذلك الحين من عدم استقرار، وهناك أعداد كبيرة من جنوب السودان تعيش في السودان حتى بعد اندلاع الحرب.