“غزة تنتصر وهذه أبرز المؤشرات”.. الفصائل الفلسطينية في لبنان تعلق على وقف إطلاق النار (فيديو)
هكذا انتصرت المقاومة وأفشلت خطط نتنياهو في غزة

بعد الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة برعاية كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، توافقت مواقف قادة الفصائل الفلسطينية في لبنان حول انتصار المقاومة والأهداف التي حققتها.
تحقيق الأهداف
قال أيمن شناعة، عضو القيادة السياسة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) “نحن نعتبر أن الاتفاق الذي حصل هو إنجاز تاريخي لشعبنا الفلسطيني، نحن الآن بعد سنة ونصف من القتال الضاري مع أقوى قوى في العالم، وليس في المنطقة، حيث قاتلنا الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي والبريطاني وبعض الدول الأوروبية، واستطعنا تحقيق نصر حقيقي في هذه المعركة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالرئيس الإسرائيلي: إتمام صفقة الأسرى أمر “إنساني أخلاقي ويهودي”
رئيس بلدية رفح: المدينة خارج اتفاق وقف إطلاق النار والاحتلال مستمر في القتل (فيديو)
استشهاد شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس ومستوطنون يهاجمون منازل ويسممون ماشية
وأضاف للجزيرة مباشر “العدو الصهيوني أعلن عن أهدافه منذ البداية، حيث قال سأقضي على المقاومة في قطاع غزة، سأقتل قادة المقاومة، سأنهي المقاومة كليًا، وقال إنه سيحتل قطاع غزة وسيحرر أسراه بالقوة، هو اليوم يوقع اتفاقًا فيه صيغة لتبادل الأسرى في غزة أيضًا”.
وتابع أن الاحتلال “سيخلي كل جنوده من القطاع، ولن يستطيع أن يبقي جنديًا واحدًا كما نص عليه الاتفاق في آخر مرحلة، وهو الآن بدأ بتفكيك بنيته العسكرية داخل قطاع غزة”.

وقف التهجير
وأكد أن “الإنجاز الحقيقي الذي حققناه أن شعبنا الفلسطيني، لم يأتمر بأوامر العدو الصهيوني ولم يهجر، حتى داخل القطاع، شمال القطاع كان هناك قرابة 700 ألف مواطن فلسطيني في الشمال، منذ شهرين العدو يحاول تهجيرهم إلى الجنوب، وحتى هذه اللحظة بقي قرابة 300 إلى 350 ألف مواطن فلسطيني رغم المجازر والتنكير والتجويع داخل شمال قطاع غزة”.
وقف خطط نتنياهو
من جانبه، قال علي فيصل، نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “المقاومة الفلسطينية منذ طوفان الأقصى وحتى الآن سطّرت ملحمة في مواجهة العدو الصهيوني وحرب الإبادة التي شنها على شعبنا، بل هي حرب استئصال للوجود وللحقوق وللهوية الوطنية الفلسطينية، وبفعل إرادة الصمود وإرادة الحياة وإرادة البقاء تمكّنا من إحباط كل أهداف العدوان الصهيوني التي أرادت أن تكسر وتدمر المقاومة وأجنحتها العسكرية، وأن تهجّر أبناء قطاع غزة إلى خارجها”.
وأضاف فيصل “نتنياهو كان يُريد إعادة رسم خارطة المنطقة، ويريد أن يُعلن النصر المطلق حينما اجتاح محافظة رفح، إلا أنه لم يستطع أن يدمر إرادة الحياة لدى المقاومة ولدى الشعب الفلسطيني، ولذلك نحن نعتبر أن وقف إطلاق النار هو هزيمة لهذا الاحتلال”.

شركاء الانتصار
وتابع فيصل “هذا النصر فرضته غزة بقوة مقاومتها، بقوة صمود شعبها، وأيضًا بقوة دعم أبنائنا في الضفة الغربية وكتائب المقاومة فيها، وصمود شعبنا في المناطق المحتلة عام 48، ودعم شعبنا في مناطق اللجوء والشتات، ودعم قوى المقاومة على امتداد المنطقة وأحرار العالم، الذين انتفضوا ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، في شوارع أمريكا وفي شوارع أوروبا وجامعاتها، وكشفوا زيف الدعاية الأمريكية والرواية الصهيونية”.
الوحدة والثبات
في السياق، أكد هيثم أبو الغزلان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي “كانت حركة الجهاد وجناحها العسكري سرايا القدس موجودة على أرض الميدان، وفي ميدان السياسة أيضًا، وعملت الحركة وقيادتها على إفشال العديد من المشاريع الصهيونية، وتحديدًا مشاريع نتنياهو من أجل فك عرى العلاقة بينها وبين حركة حماس“.

وأضاف أن “الوصول للاتفاق هو إنجاز لشعبنا الفلسطيني، وما كان ليحصل هذا الإنجاز إلا بفعل الصمود الشعبي الرائع والمذهل، وأيضًا المقاومة الرائعة والمعجزة التي صمدت وكبدت العدو الإسرائيلي خسائر فادحة، وأيضًا أثبتت في الميدان أنها قادرة على الاستمرار، وأنها لن تتوانى في الدفاع عن شعبها مهما كانت التضحيات”.
وصباح اليوم السبت، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيدخل حيز التنفيذ غدًا الأحد في تمام الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي لغزة.
ويأتي هذا الإعلان ضمن جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة، في إطار اتفاق تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية في غزة، كما يأتي بعد ساعات من تصديق حكومة بنيامين نتنياهو على الاتفاق.