“بصاروخ واحد فقدت 3 من أولادي”.. شهادات مروعة عن مجزرة “المنطقة الآمنة” في خان يونس (فيديو)

روى شهود عيان للجزيرة مباشر، اللحظات الأولى لاستهداف خيام مواصي خان يونس، بجنوب قطاع غزة فجر اليوم الخميس، الذي أسفر عن استشهاد 11 مواطنا بينهم نساء وأطفال.

وقال النازح الفلسطيني وليد البردويل الذي فقد 3 من أطفاله في لحظة واحدة “الساعة وحدة بالليل، سمعنا صوت أباتشي وفجأة كل الدنيا صارت نار حمراء، ولقيت أولادي الثلاثة مستشهدين جنب بعض، وابني الرابع مصاب في رجله”.

“فقدت 3 من أولادي”

وأضاف الأب المكلوم قائلا “بصاروخ واحد فقدت 3 من أولادي، ابني محمد الكبير عمره 13 سنة، وابني أحمد عمره 11 سنة، وابني عبود 7 سنوات، كلهم استشهدوا، وابني محمود عمره 9 سنوات مصاب وركبوا بلاتين برجله”.

ويعاني وليد مع أطفاله ويلات النزوح منذ بداية الحرب وقال “من أول الحرب بنعاني من النزوح في الخيم، والآن الجو بارد جدًّا، والخيم ما بتحمي من حر الصيف، ولا برد الشتاء، ورغم كل هذا الحمد لله”.

“النار مولعة بالخيم والناس”

أمّا أبو محمد، فقد كشف هول اللحظات الأولى للاستهداف، وقال “الضربة صارت الساعة واحدة، واحنا كنا نايمين، ولما طلعنا نشوف شو صار، من كثر النار والدخان ما شفنا باب الخيمة اللي بنطلع منه، ولما طلعنا لقينا النار مولعة بالخيم والناس، وفي جثث مقطعة أشلاء على الأرض”.

وأكد الحاج أبو محمد، أن الاحتلال يستهدف جميع المدنيين الأبرياء “كلنا مطلوبين عند الاحتلال، أطفالنا ونساءنا، وأبناءنا وبناتنا، كلنا مستهدفين للاحتلال”.

أشلاء على الأرض

ووصف النازح زياد للجزيرة مباشر، اللحظات الأولى للاستهداف بأنها مثل يوم القيامة وقال “كنا نايمين وفجأة تم استهداف خيم مدنيين أبرياء، وكل الدنيا انقلبت زي يوم القيامة، وكان في أطفال ونساء مقطعة أشلاء بالأرض، وكل هذا كان بدون سابق إنذار، لقينا كل شيء قدامنا عبارة عن كتلة نار”.