بمسقط رأس عائلة الأسد.. توافد ضباط النظام السابق لتسوية أوضاعهم مع إدارة سوريا الجديدة (شاهد)

وحملة تمشيط أمنى في حمص

افتتحت الإدارة السورية الجديدة مركزا لتسوية أوضاع جنود وضباط نظام بشار الأسد في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، مسقط رأس عائلة الأسد.

وأظهرت لقطات للجزيرة مباشر تجمع أفراد أمام المركز لتسجيل بياناتهم وتسليم أسلحتهم والحصول على تصاريح مؤقتة تمكنهم من التحرّك لمدة 15 يوما.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إنه يتعين على هؤلاء الأفراد العودة مرة أخرى بعد انتهاء التصريح للحصول على آخر لمدة 3 أشهر إضافية.

مئات سلّموا أسلحتهم

وقال مسؤول في مركز التسوية إن أعداد من سلّموا أسلحتهم للمركز بلغ 350 شخصا في 3 أيام، مضيفا أنه جرى تسليم أسلحة خفيفة وأسلحة رشاشة وقنابل يدوية.

وتابع أن قادة الفرق 11 و15 و18 حضروا إلى المركز وسلّموا أسلحتهم والمعدات التي كانت بحوزتهم، مشيرًا إلى أن هناك عقداء وقادة ألوية حضروا أيضًا من أجل تسوية أوضاعهم.

تمشيط أمنى

وبدأت قوات الأمن السورية، اليوم الخميس، حملة تمشيط أمنية في محافظة حمص وسط البلاد، تستهدف مجرمي حرب ومتورطين رفضوا تسليم أسلحتهم ومراجعة مراكز التسوية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مسؤول بإدارة العمليات العسكرية، قوله “افتتحنا مراكز للتسوية في عدة أحياء بالتنسيق مع وزارة الداخلية وكانت خطوة من قبلنا منعاً لأي تصعيد قد يحدث بين المدنيين، ولم يراجع المراكز العدد الكامل من العناصر الموجودة، بالإضافة لعدم تسليمهم لأسلحتهم”.

وأضاف “بدأنا اليوم مع وزارة الداخلية حملة تمشيط بمشاركة كتائب المشاة مدعومة بقوات مدرعة عند الضرورة، وسبقنا ذلك بتوزيع بروشورات تنبيه وتحذير، بالإضافة لعقد جلسات مكوكية مع الوجهاء لتجنيب المنطقة أي تصعيد دون أي رد من فلول الميليشيات”.

وطلبت وزارة الداخلية من الأهالي في أحياء وادي الذهب، وعكرمة عدم الخروج للشوارع والبقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتها، إلى حين انتهاء حملة التمشيط أو السماح بالتجوال من قبل القوات.

وأوضحت أن عملية التمشيط تستهدف بالدرجة الأولى “مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة، بالإضافة لذخيرة وأسلحة مخبأة”.

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم أسلحتهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من المحافظات.

وكانت الفصائل المسلحة قد تمكنت من السيطرة على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهرب الأسد إلى قاعدة حميميم الروسية على الساحل السوري، ومنها إلى العاصمة الروسية موسكو، لينهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من الحكم الدموي لعائلة الأسد.

وأعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير محافظة إدلب بعد تحريرها من قبضة النظام منذ سنوات، بتشكيل حكومة لتصريف الأعمال خلال المرحلة الانتقالية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان