تقديرات إسرائيلية: حماس تعود بقوة إلى غزة وتجنّد مقاتلين جددا
المقاومة تحقق “عودة كبيرة” بالقطاع المحاصَر
ذكرت تقارير إسرائيلية، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحقق عودة كبيرة في قطاع غزة بتجنيد عناصر جديدة، وتشير تقديرات حديثة إلى أن عدد المقاتلين يتراوح بين 12 و23 ألفًا.
وفي حين ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن قوام مقاتلي حماس وحركة الجهاد الإسلامي معًا، يصل إلى ما بين 20 و23 ألفا، أشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن المعلومات التي تلقتها في الفترة الأخيرة تشير إلى أن الأعداد أقرب إلى نحو 12 ألف مقاتل.
Conflicting reports place Hamas fighters in the Gaza Strip amount to between 12-23,000 fighters, indicating a comeback despite IDF activity.@jeremybob1 https://t.co/4ODTTajdHy
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) January 1, 2025
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تشيع 5 من قادتها ومقاوميها في جباليا وسط تكبيرات وهتافات الحشود (شاهد)
الخارجية القطرية: نعمل على صياغة المرحلة الثانية من اتفاق غزة (فيديو)
“قلّمنا أظافرنا بأسناننا ومشطنا شعرنا بالشوكة” أسيرة محررة تحكي انتهاكات الاحتلال (فيديو)
فجوة كبيرة في تقدير الأعداد
وقالت الصحيفة إن الفجوة الكبيرة في تقدير الأعداد تصبح أوضح عند مقارنتها بالأرقام السابقة التي أعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي أو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكانت آخر الأرقام التي تم الإعلان عنها هي أن الجيش الإسرائيلي “قتل ما بين 17 و20 ألفا من حماس والجهاد” منذ بدء الحرب.
وكان هناك تباين بين تقديرات جيش الاحتلال ونتنياهو طوال فترة الحرب، يقدر ببضعة آلاف؛ مما يجعل بعض التقديرات موضع تساؤل، بحسب الصحيفة.
وفي شهر يونيو/حزيران، قال جيش الاحتلال إن ما بين 14 و16 ألف مقاتل من حماس أصيبوا بالفعل.
وذكرت الصحيفة أنها علمت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 6 آلاف شخص من سكان غزة خلال الحرب، وأن هناك نحو 4300 شخص على الأقل رهن الاعتقال، وقد أعيد 2200 شخص على الأكثر إلى غزة باعتبارهم أقل خطورة.
أرقام غير منطقية
وبالنظر إلى أنه في بداية الحرب، قال جيش الاحتلال إن عدد قوات حماس كلها كانت 25 ألف شخص، فإن هذه الأرقام تبدو غير منطقية إلا إذا أُخذ في الاعتبار أن حماس جندت قوة جديدة، لتحل محل قوتها القديمة كلها، وفق تقرير الصحيفة.
أما البديل الآخر فهو أنه على الرغم من تقديرات الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب أن قوة حماس كانت 25 ألفا، فإن التقديرات السابقة قبل بدء الحرب كانت تقدر أعدادها بـ30 أو 40 ألفا.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست، إنها أبلغت أن الرقم 40 ألفا كان أكثر دقة، وأضافت أن ذلك قد يشير إلى أن غالبية مقاتلي حماس لا يزالون من قوتها الأصلية، وأنها أضافت بلا شك آلاف المجندين الجدد.
عودة حماس
وكان شهر يونيو/حزيران قد شهد أول تقارير عن عودة كبيرة لحركة حماس عقب انسحاب جيش الاحتلال من شمال غزة في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط، وانسحابه من خان يونس في 7 إبريل/نيسان.
وإذا كان تقرير القناة 12 صحيحًا، فإن هذا التقرير ذكر أن نحو 9 آلاف مقاتل من قوات حماس موزّعون بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وأن حركة الجهاد الإسلامي لديها نحو 4 آلاف مقاتل آخر، وأن هناك ما بين 7 و10 آلاف مقاتل آخرين غير منظمين -وأكثر محلية على غرار العشائر- منتشرين في جميع أنحاء القطاع.
وركزت الصحيفة على أن هذه الأرقام تتناقض مع الإحاطة الأخيرة التي قدمها الجيش الإسرائيلي لها ولغيرها، والتي تشير إلى أن معظم شمال قطاع غزة “تم تطهيره من المقاتلين”.
وقالت الصحيفة إنه بدلًا من ذلك، فإن أعداد حماس أقرب إلى 12 ألف مقاتل، مع وجود عدد أكبر من المقاتلين في جنوب غزة مقارنة بشمال غزة، إلا أن مصادر مساء الأربعاء أكدت أرقام القناة 12.
تقديرات الجيش الإسرائيلي
ومع ذلك، فإن أرقام القناة 12 كانت بها فجوة كبيرة، بحيث قد تكون تقديرات الجيش الإسرائيلي أكثر محدودية في فترة زمنية، إذ يتم تجميع معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مناطق إنسانية صغيرة “مع قدرة ضئيلة على التمييز بين الإرهابيين والمدنيين”، بحسب وصف الصحيفة.
ونقلت جيروزاليم بوست، عن مصدر لم تسمه، أن الأعداد الإجمالية غير واضحة، وأن نوعية مقاتلي حماس الجدد الذين تزودهم الحركة بالأسلحة أقل بكثير مما كانت عليه في وقت سابق من الحرب “نظرا لأن العديد منهم قُصّر غير مدربين”، على حد وصفها.
ضربات المقاومة الفلسطينية
وتنشط فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف توجهاتها في التصدي لقوات الاحتلال خلال توغلها في قطاع غزة، وخاصة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
ويوجه مقاومو الفصائل الفلسطينية ضربات موجعة لجيش الاحتلال، خلال عدوانه على غزة، ينتج عنها قتل العديد من الضباط والجنود وخسائر كبيرة في معدات الجيش وآلياته.