مخاتير في القنيطرة يكشفون ما جرى بينهم وبين ضباط الاحتلال أثناء التوغل الإسرائيلي جنوبي سوريا (فيديو)

حوار بين مخاتير وضباط إسرائيليين

كشف سوريون للجزيرة مباشر ما فعلته قوات الاحتلال وما جرى بينهم وبينها بعد اجتياحها القنيطرة في جنوب سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

واجتاحت قوات إسرائيلية مدعومة بالدبابات والمدرعات منطقة القنيطرة الحدودية مع سوريا، بحجة تأمين الحدود بعد سقوط النظام في دمشق.

حوار بين مخاتير القنيطرة وضباط الاحتلال

وروى مخاتير قرى بالمنطقة وأهالٍ للجزيرة مباشر ما جرى بينهم وبين قوات الاحتلال والشروط التي فرضتها عليهم.

وقال يحيى رحّال، مُختار مدينة السلام (البعث سابقًا) في محافظة القنيطرة، إن أهالي المنطقة شعروا بالفرحة مع سقوط نظام بشار الأسد إلا أن تلك الفرحة تحولت إلى صدمة بعد توغل الاحتلال داخل أراضيهم.

وأضاف “يوم الانتصار فرحنا، والشعب كلو كان مبسوط في هروب الطاغية، ولكن ثاني يوم انقلبت فرحتنا خوف وصدمة، وتوغل جيش الاحتلال في القرى الحدودية لمدينة البعث، وصاروا يدخلوا بين البيوت في المدينة”.

وقال رحال إن جيش الاحتلال استدعاه عقب الاجتياح وأجرى تحقيقا معه بشأن وجود عناصر من حزب الله اللبناني في المنطقة، وأماكن وجود الأسلحة سواء أكانت أسلحة ثقيلة أو خفيفة.

“عندكم حزب الله؟”

وأضاف “طلبوني الإسرائيليين، ولما رحت لهم حكوا لي أنتم عندكم ناس من حزب الله وإيران، حكيت لإله احنا ما عنا حد من هاي العناصر من بداية الأحداث، فحكوا لإلي عنكم سلاح ثقيل وبواريد، وأنا حكيت له ما عنا شيء، وتركوني أرجع بيتي”.

وعن معاناة أهالي المدينة، بيّن يحيى للجزيرة مباشر “من وقت توغلهم والناس في حالة رعب، لأنهم بينتظروا بأي لحظة الجيش يفوت بيوتهم، وفي ناس تهجرت وطلعت من بيتها”.

“عندكم سلاح؟”

في هذا السياق تحدث محمد مريود، مُختار محافظة جباتا الخشب في القنيطرة، عن إصرار الجيش أثناء تحقيقه، على وجود سلاح في المدينة.

وقال “الجيش بالبداية تمركز في نقاط على الحدود، وبدأ يتجول في القرية بعربات، ولما استدعوني أرسلوا لي أطفال من القرية، ليخبروني أنهم بدهم يقابلوني”.

وتابع “لما رحت لهم حكولي أنتم عندكم سلاح ثقيل، ومعكم 48 ساعة لحتى تسلمونا إياه، قلنا له احنا في عنا حكومة، وهما الجهة المخولة للتفاوض معكم وتسليمكم أي سلاح موجود، قالوا لي بعد 7 أكتوبر في غزة بطلنا نثق في أي حد”.

كما أضاف “خلال مهلة الـ48 ساعة اللي أعطونا إياها نزلنا على رئاسة الوزارة في الشام، وحكينا لهم كل شيء صار، وبعد انتهاء المدة رجعنا حكينا للجيش احنا غير مخولين نهائيًّا لا بلقائكم ولا بتسليمكم شيء، وأي شيء بدكم إياه بتقدروا ترجعوا لحكومتنا، ودخولكم لأراضينا مش شرعي، وهذا يسمى باحتلال، واحنا مش رح نطلع من أراضينا”.

أول بيت على الحدود

من جانبها قالت الشابة ريناد تستاس، وهي مواطنة تعيش على الحدود التي يتمركز عليها الاحتلال “احنا بيتنا أول بيت على الحدود، والسواتر الرملية وصلت لمنطقتنا، وكل مرة الدبابات بتتقدم أكثر، وهلا منعونا نطلع من مدخل بيتنا اللي بيطل عليهم، ومحد فاهم شو بصير، وهذا اللي موتر أهالي المنطقة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان