حركة “بي دي إس”.. ما مصير المقاطعة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

قال محمود نواجعة المنسق العام لحركة “مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات”، المعروفة اختصار باسم “بي دي إس” (BDS)، إن المقاطعة لا ترتبط بالتهدئة أو بالهدنة، بل هي جزء من استراتيجية مستمرة لتحقيق العدالة والحرية لفلسطين.
وتوقع نواجعة في لقاء مع الجزيرة مباشر عدم حدوث تراجع في مستويات المقاطعة مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsترامب يفرض عقوبات على “الجنائية الدولية”.. نتنياهو يحتفي والمحكمة ترد
“لا يدركون معنى أمومة الأرض ولا يفهمون ماذا تعني غزة؟”.. الأزهر يرد على مخططات التهجير “الوهمية”
“هكذا سيكون حل الدولتين”.. خريطة ساخرة تجوب المنصات ردا على خطة ترامب بشأن غزة (فيديو)
نجاحات
وفيما يتعلق بالنجاحات والإنجازات التي حققتها حركة المقاطعة، أشار نواجعة إلى قيام صناديق استثمار سيادية كبرى مثل صندوق التقاعد النرويجي بسحب استثمارات ضخمة من السندات الإسرائيلية وإلغاء عقود كبيرة مع الشركات الإسرائيلية المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال نواجعة للجزيرة مباشر إن الحركة حققت انتشارًا واسعًا مما ساهم في التأثير بشكل ملموس على السياسات الحكومية والدولية، مضيفا أن الحملة نجحت في التأثير في تصدير الأسلحة وإمدادات الطاقة ومنع السفن المحملة بالأسلحة من الوصول إلى موانئ إسرائيل.
وأشار نواجعة إلى تصريحات رئيس “معهد إسرائيل للتصدير” آذي بلاشينكوف، الذي أقرّ بأن الحركة غيّرت مشهد التجارة العالمي لإسرائيل وأنهم يواجهون تحديات رئيسية نتيجة لهذه المقاطعة.
الاستمرار
وقال نواجعة للجزيرة مباشر إن لدى الحركة استراتيجية واضحة لتصعيد حملات المقاطعة، تستند إلى النهج الهجومي والاستمرار في التعاون والتنسيق مع الشركاء العالميين، موضحا أن ذلك يهدف إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.
وأوضح أن حركة المقاطعة تؤمن بقدرتها على الاستمرار في الضغط حتى إنهاء النظام الاستعماري الاستيطاني ومحاسبته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وقف المقاطعة
ووفق نواجعة فإن وقف حملات المقاطعة يجب أن يعتمد على تحقيق أهدافها الشاملة، بما في ذلك انسحاب الشركات التي أيدت جرائم الإبادة من العمل في إسرائيل، وسحب استثماراتها بشكل كامل، وإنهاء كافة تعاقداتها وتورطها في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.