شاهد: لحظة الإفراج عن القيادية الفلسطينية خالدة جرار

أظهرت لقطات مصورة لحظة الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، من سجون الاحتلال الإسرائيلي في إطار صفقة التبادل بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة.

وبدا تأثير السجن والإرهاق على القيادية الفلسطينية خالدة جرار، إذ تغيرت ملامحها بصورة كبيرة، وهو ما يعكس سوء الأحوال داخل سجون الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال خالدة عدة مرات آخرها في 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، وأوقفتها في سجن الدامون، ثم حولتها إلى العزل الانفرادي في معتقل “نفي تيرتسيا” في سجن الرملة.

وفي 17 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن خالدة جرار وضعت ضمن قائمة الأسرى الذين ستشملهم صفقة التبادل التي ينص عليها اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بوساطة قطرية أمريكية مصرية، وجرى الإفراج عنها فعليًّا الأحد 19 يناير/كانون الثاني 2025.

نشاط خالدة جرار

خالدة من أبرز الرموز السياسية الفلسطينية، فهي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني، وشغلت منصب مسؤول ملف الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني.

كما شغلت أيضا عضوية اللجنة الوطنية العليا لمتابعة ملف انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 

اعتقالات متتالية

اعتقلها الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات بتهم مختلفة، منها الانتماء لتنظيم محظور، والمشاركة في أنشطة لدعم الأسرى ومناهضة الاحتلال.

اعتقلت من منزلها في رام الله يوم 2 إبريل/نيسان 2015، حيث حاصرتها آليات الاحتلال العسكرية واقتحمت البيت، وصادرت أجهزة خاصة بها، ثم نقلتها إلى عدة معتقلات عسكرية إسرائيلية للتحقيق معها، ثم إلى سجن هشارون للنساء.

أصدرت المحكمة العسكرية في سجن عوفر غربي رام الله في ديسمبر/كانون الأول 2015 عليها حكما بالسجن مدة 15 شهرا، ثم أفرج عنها يوم الجمعة 3 يونيو/حزيران 2016 عند حاجز جبارة قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

وفي 2017، اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومددت حبسها في 2018، ثم أفرجت عنها في فبراير/شباط 2019. أعادت قوات الاحتلال اعتقالها في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

معاناة خالدة جرار

ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن خالدة جرار خلال فترة الاعتقال قولها: “أنا أموت يوميًّا، فالزنزانة أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء، فقط يوجد في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، تم إغلاقه لاحقا بعد نقلي بيوم واحد، ولم يتركوا لي أي متنفس، وحتّى ما تسمى (بالأشناف) في باب الزنزانة تم إغلاقها”.

وتابعت: “هناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس، فأنا أختنق في زنزانتي وأنتظر أن تمر الساعات لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان