وزير الدفاع السوري يرفض اقتراحا ببقاء المسلحين الأكراد كتلة واحدة داخل الجيش

قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، إنه لن يكون من الصواب أن يبقى المسلحون الأكراد كتلة عسكرية داخل القوات المسلحة السورية.
وأوضح الوزير في لقاء مع رويترز، الأحد، أن قيادة الجماعة المسلحة الكردية المعروفة بقوات سوريا الديمقراطية “تماطل” في تعاملها مع المسألة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإقامة الشرع في سوريا ونموذج أفغانستان
اللحظات الأولى لانفجار سيارة مفخخة في منبج بريف حلب الشرقي (فيديو)
الممثل باسم ياخور يثير الجدل بتصريحاته عن “التكويع” والمعتقلين في سوريا (شاهد)
وتجري قوات سوريا الديمقراطية، التي أقامت منطقة شبه مستقلة خلال 14 عاما من الحرب الأهلية، محادثات مع الإدارة الجديدة في دمشق بعد إطاحتها بالرئيس السابق بشار الأسد.
وفي تصريحات صحفية سابقة، قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن الإدارة اللامركزية أحد مطالبهم الأساسية، مشيرا إلى انفتاحه على “ربط قوات سوريا الديمقراطية بوزارة الدفاع السورية، على شكل كتلة عسكرية موجودة وتعمل حسب القوانين وحسب الضوابط التي تضعها وزارة الدفاع السورية، وليس الانضمام إلى وزارة الدفاع والجيش السوري على شكل أفراد”، وهو اقتراح رفضه أبو قصرة.

هيكل موحد
وقال أبو قصرة الذي تولى مهامه في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي “فيما يخص أنه يكونوا داخل وزارة الدفاع، هذا الكلام لا يستقيم. نحنا بنقول يدخلوا على وزارة الدفاع ضمن هيكلية وزارة الدفاع ويتم توزيعهم بطريقة عسكرية، هذا ما في أي مانع. لكن يبقوا كتلة عسكرية داخل وزارة الدفاع، هذه كتلة داخل مؤسسة كبيرة وهذا الشيء ليس من الصواب”.
ووضع أبو قصرة منذ توليه منصبه مسألة دمج الفصائل المناهضة للأسد في سوريا في هيكل موحد ضمن أولوياته، لكن الخطة تواجه صعوبة في دمج قوات سوريا الديمقراطية.
وقال أبو قصرة “صار لقاء مع قيادة (قوات سوريا الديمقراطية) ولكن في شيء من المماطلة بيتعاملوا فيه”، مضيفًا “الشروط اللي انحطت هي شروط تحقق خلينا نقول اندماج كل المناطق تحت الإدارة الجديدة. وهذا حق للدولة السورية”.
وردا على سؤال حول انتقادات تقول إن الحكومة الانتقالية لا يحق لها اتخاذ قرارات جذرية منها ما يخص هيكل الجيش، قال إن “الأمور الأمنية” دفعت الإدارة الجديدة إلى إعطاء الأولوية لهذه المسألة.
وتعتبر الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية حليفا رئيسيا في مواجهة تنظيم الدولة، لكن تركيا المجاورة لسوريا تعتبرها تهديدا لأمنها القومي.