الأسيرة المحررة عبلة سعدات تروي تجربة اعتقالها في سجون الاحتلال (فيديو)

بعد 4 أشهر داخل سجن الدامون، خرجت الأسيرة الفلسطينية المحررة عبلة سعدات، ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وعبلة سعدات (67 عامًا) من مدينة رام الله، وهي أم لأربعة أبناء، وزوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، المحكوم بالسجن مدى الحياة.

وقالت عبلة عن لحظات اعتقالها الأولى “تم اعتقالي الساعة 3 الفجر في تاريخ 17 سبتمبر (أيلول) 2024، من خلال قوة جنود كبيرة داهمت البيت، وكانوا بدهم يأخذوني بملابس البيت”، وأضافت أنها حين طلبت من الضابط تغيير ملابسها، سرعان ما اعتقلوها.

وسبق أن تعرضت عبلة للاعتقال الإداري عام 2003، وللتحقيق عام 1987، لكنها كشفت أن الاعتقال الأخير كان هو الأصعب بالنسبة لها، بسبب ظروف السجن القاسية، وعزلها لمدة 12 يومًا بعد اعتقالها بأسبوع، موضحة أن تجربة العزل الانفرادي كانت شديدة الصعوبة عليها، بسبب ضيق المكان وانعدام النظافة.

وكشفت الأسيرة المحررة عبلة سعدات عن أسباب إصرار الاحتلال على عزلها انفراديًّا “لمّا سألتهم: شو عملت عشان تعزلوني؟ حكوا لإلي ما بدنا تزلزلي أمن السجن، زي ما أنتِ مزلزلة أمن إسرائيل“.

وأضافت أن الأسيرات يعشن مختلف الويلات داخل سجون الاحتلال، فيُعامَلن أسوأ معاملة من السجانين، ويعانين قلة الملابس، وكمية الطعام القليلة المقدَّمة إليهن، كما يعانين القمع المتكرر بوحشية، إضافة إلى معاقبتهن جماعيًّا على أتفه الأسباب.

وذكرت عبلة أن إدارة السجون الإسرائيلية تعمدت عدم إدراج اسمها في الإفراج رغم وروده في القوائم المتفق عليها، الأمر الذي نتج عنه تأخير الإفراج يوم الاثنين لحين إحضارها.

ولم تقتصر معاناة الأسيرات داخل السجن فقط، بل استمرت خلال التحقيقات قبيل خروجهن، بمعاملة الجنود لهن “كالحيوانات”، على حد وصفها.

وأوضحت عبلة “مرحلة التحقيق والتفتيش ما قبل التسليم من أصعب المراحل، فكانوا يتعاملوا معنا كأنه إحنا حيوانات. ضربونا وقمعونا وتركونا 3 ساعات بالبرد قاعدين على الأرض، وأنا وقعت على ظهري لما كانت تجرّني الجندية عشان أبصم على الخروج”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان