رفح.. الاحتلال يستهدف العائدين إلى منازلهم وصور جوية توثق دمارا يشبه آثار الزلازل (فيديو)

شهداء وجرحى رغم الهدنة

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، المواطنين العائدين إلى منازلهم المدمرة في رفح جنوبي قطاع غزة، بإطلاق النار من الدبابات والآليات العسكرية.

وأكد شهود عيان، للجزيرة مباشر، أن السكان كانوا يحاولون العودة لجمع ما بقي من ممتلكاتهم بين الأنقاض، إلا أن قوات الاحتلال فتحت عليهم النار بشكل مباشر؛ مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.

آخر حدود المنطقة الآمنة

وأعرب فلسطيني عن غضبه من استمرار قوات الاحتلال في استهدافهم رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وقال “مش عارفين بالضبط ما هي المناطق الآمنة، بيتي هنا قريب، حاولت الذهاب إليه ضربوا علينا، يقولون لنا إن آخر حدود المنطقة الآمنة هو دوار زهرة، بيتي بعيد عن هذا الدوار نحو 300 متر ورغم ذلك أطلقوا النار علينا”.

مدينة رفح قطاع غزة
فلسطينيون يتفقدون منازلهم في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة (رويترز)

شهداء وجرحى رغم الهدنة

واشتكى مواطن آخر قائلًا “مش قادرين نطلع أغراضنا من تحت الركام، وين الهدنة، كواد كابتر تضرب علينا، الآن أصيبت فتاة وشاب، وهناك شهداء”، وخلال حديث شهود العيان سُمع دوي إطلاق نار قريب منهم.

وقال آخر “فيه شهداء ومصابين مرميين هناك، مش قادرين نوصل لهم، كل ما يتقدم حد يطلقون عليه الرصاص”.

وأكد شاهد عيان “لا يوجد مكان يصلح للسكان، أخرجنا أغراضنا بصعوبة من تحت الركام، لا توجد هدنة ولا يوجد أمان في رفح، أقارب لنا أصيبوا رغم أنهم كانوا يبعدون مسافة كيلو عن المنطقة غير الآمنة”.

“كأنه خرج لتوّه من زلزال مدمّر”

وأظهرت مشاهد جوية متداولة، دمارًا واسعًا لحق بمدينة رفح جراء العدوان الإسرائيلي، حيث سُوِيت مئات المباني بالأرض، ولم تعد أجزاء واسعة من المدينة صالحة للعيش.

بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة، يبدو القطاع وكأنه خرج لتوّه من زلزال مدمّر وفق وصف الفلسطينيين جراء الدمار الهائل في المباني والمنشآت والشوارع.

ووفق آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، أمس الثلاثاء، فإن الجيش الإسرائيلي ألقى 100 ألف طن من المتفجرات على القطاع؛ مما تسبب في تدمير نحو 88% من البنى التحتية تشمل المنازل وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاقتصاد.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان