فصائل فلسطينية تتهم السلطة بالمشاركة في هجوم الاحتلال على مخيم جنين

اتهمت فصائل من المقاومة الفلسطينية السلطة بالمشاركة في الهجوم الذي تشنه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال قائد سرايا القدس بالضفة الغربية في بيان مقتضب، اليوم الأربعاء، إن أجهزة السلطة الفلسطينية تواصل “بالتناوب مع قوات العدو في اقتحام بعض البلدات وحصار مقاتلينا المصابين في القرى والبلدات والمراكز الطبية والمستشفيات وتحاول اعتقالهم لتخفيف المهمة على جيش العدو الذي لن يعطيهم إلا صورة سوداء أمام تضحيات أبناء شعبنا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsيأخذون منا مليارات الدولارات.. ترامب لفوكس نيوز: يمكنني عقد اتفاق مع مصر والأردن بشأن غزة (فيديو)
“تطهير عرقي”.. مرصد حقوقي يكشف كيف تهجّر إسرائيل آلاف الفلسطينيين قسرا بالضفة الغربية
شهيدان برصاص الاحتلال في قطاع غزة وانتشال ثالث مجهول الهوية
كما حمّلت حركة “الجهاد الإسلامي في فلسطين” في بيان، اليوم الأربعاء، “السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية مسؤولية المشاركة والتواطؤ في هذا العدوان، بعدما قدمته للاحتلال من خدمات في إطباق الحصار على مخيم جنين لما يزيد على أربعين يومًا، في تواطؤ مكشوف وعلني مع الاحتلال، وتمهيد الطريق له لاقتحام المخيم، وملاحقة المجاهدين واعتقال المصابين منهم من داخل المستشفيات”.
وأضاف البيان أن ما يحدث “يثبت مجددًا أن التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة لا يخدم إلا الاحتلال وطبقة المنتفعين فيها على حساب دماء شعبنا وحقوقه ومستقبله”.
من جانبها، استنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية “بشدة مواصلة أجهزة السلطة ملاحقة المقاومين واستهدافهم واعتقال المصابين من داخل المستشفيات ومحاصرة مخيم جنين في سياسة تتساوق مع أجندة العدو وتخدم أهدافه بالقضاء على مراكز قوة شعبنا تمهيدًا لتصفية قضيته”.
وذكرت الحركة في بيان، اليوم الأربعاء، أن “عدم عودة أجهزة السلطة عن سلوكياتها اللاوطنية في الوقت الذي ينفذ فيه العدو الصهيوني عدوانا وحشيا على جنين هو إصرار على المضي في نهج التنسيق الأمني العبثي مع العدو المرفوض من كل مكونات شعبنا”.
ودعا البيان “العقلاء في السلطة وحركة فتح لوضع حد لسلوكيات أجهزة أمن السلطة التي بدل أن تقوم بواجبها في حماية شعبنا من هجمات المستوطنين وقوات الاحتلال تستهدف من يقاوم ويدافع عن الأرض والإنسان والمقدسات”.
وفي وقت سابق الأربعاء، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات “تواصل نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين، واعتقال المصابين، في سلوك يتجاوز كل الخطوط الحمراء والأخلاق الوطنية”.
وذكرت (حماس) في بيان أن “مشاهد محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله وملاحقة المطاردين للاحتلال الإسرائيلي من قبل أجهزة السلطة، سلوكيات خارجة عن الصف الوطني، وجريمة بحق أبناء شعبنا وتنكر لدماء الشهداء”.
وقال البيان إن “تزامن هذه الانتهاكات الخطيرة مع عدوان الاحتلال على جنين، لا يدع مجالا للشك في أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال وصل إلى مستويات كارثية، وهو نهج مرفوض من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة”.
ودعا بيان (حماس)، “كافة الفصائل والشخصيات الوطنية والمجتمعية في الضفة الغربية إلى الخروج بكل قوة من أجل وضع حد لتجاوزات السلطة الخطيرة، ومواجهة عدوان الاحتلال واستهدافه للمقاومين في جنين”.
كما دعا “لتنسيق الجهود الوطنية لمجابهة استهداف المقاومين، وتوسع عدوان الاحتلال في الضفة الغربية، والنهوض بالعمل المقاوم لتدفيع المحتل ثمن استمرار جرائمه وتصاعدها بشكل غير مسبوق”.