واقعة هند رجب تتكرر في جنين.. اللحظات الأخيرة من حياة أحمد العبيدي تلهب المنصات (شاهد)

وابل من الرصاص على مركبة مدنية

لا تزال مأساة الطفلة هند رجب الشهيرة محفورة في الذاكرة، حيث استشهدت في غزة بعد أن حاصرتها دبابة إسرائيلية داخل مركبة مع جثث من أفراد عائلتها الذين أُعدموا أمام عينيها.

وأمس الثلاثاء، تكرر المشهد ذاته في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، حيث استشهد أحمد نمر العبيدي، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار على مركبته، التي كانت تقلّه مع عدد من أفراد أسرته.

لحظات أحمد الأخيرة

ووثّق أحد مرافقي أحمد العبيدي اللحظات الأخيرة له داخل السيارة، حيث انتشر المشهد بشكل واسع على المنصات الرقمية.

وتخلل الفيديو الذي يُظهر حالة من الرعب والارتباك داخل المركبة، عبارات التوسّل والتكبيرات، بينما كانت الطلقات الحيّة تنهال عليهم دون رحمة، فيما أمكن سماع صوت الركاب وهم يرددون “بسم الله.. بسم الله.. يا الله، يا رب.. على مهلك، على مهلك..”.

لكن رغم محاولات الفرار، انتهت الرحلة بمجزرة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين العزّل.

غضب واسع على المنصات الرقمية

وأشعلت الجريمة غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قارن الناشطون بين ما حدث في جنين وما تعرضت له هند رجب وعائلتها في غزة.

وغرد الحقوقي رامي عبده قائلًا “مشهد إعدام هند رجب وعائلتها يتكرر اليوم في جنين مع عائلة عبيدي”.

أما الناشط عزيز علي فعلق “فيديو محزن أعاد إلى الأذهان ذكريات مجزرة عائلة هند رجب في غزة. إعدام بدم بارد يستهدف عائلة تحاول العودة إلى منازلها”.

كما كتب أحد الحسابات “مشهد مؤلم.. حاولوا النجاة من قناصة الاحتلال، ولكن للأسف، لقي أحمد عبيدي مصيره المحتوم”.

يشار إلى أن جريمة اغتيال أحمد عبيدي ليست الأولى من نوعها، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية دون أي رادع دولي.

واستشهد 10 فلسطينيين في جنين بعملية إسرائيلية أطلقها جيش الاحتلال أمس، وأسفرت أيضًا عن إصابة نحو 40 آخرين بالإضافة إلى نزوح المئات من المخيم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان