السودان.. تبادل اتهامات بين الجيش والدعم السريع بشأن إحراق مصفاة نفط الخرطوم

سحب الدخان غطت سماء الخرطوم

استمرار القتال والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (رويترز)

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الخميس، الاتهامات بشأن المسؤولية عن إحراق مصفاة الخرطوم لتكرير النفط.

وقال الجيش السوداني، في بيان إن قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم لتكرير النفط في بلدة الجيلي، معتبرا أن ذلك “يعد محاولة يائسة لتدمير بنيات البلاد بعد فشل قوات الدعم السريع في تحقيق أهدافها بالاستيلاء على مقدرات السودان“.

وأضاف البيان أن هذا العمل “يوضح مدى إجرام وانحطاط المليشيا قيادة وأفراداً ومساندين”، مؤكداً على استمرار ارتكابهم “لانتهاكات غير مسبوقة في تاريخ الحروب بحق المواطن السوداني وممتلكاته”.

 

من جانبه، صرح وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر أن حرق المصفاة يعد جزءاً من سلسلة ما وصفها بـ”الممارسات الإجرامية الممنهجة” التي تستهدف المرافق الحيوية في البلاد.

واتهم قوات الدعم السريع بتدمير محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات وغيرها من المؤسسات. وأكد أن هذه التصرفات تمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

في المقابل، وجهت قوات الدعم السريع اتهامات مشابهة للجيش السوداني بشأن تدمير مصفاة الخرطوم للبترول.

وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، في تغريدة على منصة إكس: “إن الجيش السوداني قصف مصفاة الخرطوم لتكرير البترول بمنطقة الجيلي شمال مدينة الخرطوم بحري”.

وأضاف طبيق أن “هذا السلوك الممنهج يهدف إلى تدمير البنى التحتية والمرافق الاستراتيجية بالسودان”.

وفي بيان رسمي أصدرته قوات الدعم السريع على تيليغرام، أكدت أن “الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف بالبراميل المتفجرة، صباح اليوم (الخميس)، مصفاة الخرطوم للبترول بمنطقة الجيلي شمالي مدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة، ودمر ما تبقى فيها من منشآت”.

وشددت قوات الدعم السريع على أن “عمليات القصف الجوي المستمرة على المصفاة وآخرها صباح اليوم، والتي أدت إلى تدميرها، تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان”. وأضافت أن هذه الأعمال “لا تنفصل عن الجرائم التي ظل يرتكبها الجيش منذ بداية الحرب”.

أكبر محطة لتكرير النفط

وتعد هذه المصفاة أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف إبريل/نيسان 2023.

ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش والدعم السريع، حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان