جوبا تعلق عمل منصات للتواصل الاجتماعي بسبب فيديوهات لعمليات قتل في السودان

“العنف الشرس”

جوبا شهدت أحداث شغب ونهب لممتلكات مواطنين سودانيين (سودان تربيون)

علّقت السلطات في جنوب السودان عمل منصات للتواصل الاجتماعي مدة 30 يوما على الأقل، بعد أن تسببت مقاطع فيديو تصور ما قيل إنه عمليات قتل لمواطنيها بولاية الجزيرة السودانية، في نشوب أعمال شغب وهجمات انتقامية أسفرت عن سقوط قتلى.

وفي رسالة موجّهة إلى مزودي خدمة الإنترنت في البلاد، طلب المدير العام للهيئة الوطنية للاتصالات “حجب الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي اعتبارًا من منتصف ليل 22 يناير/كانون الثاني ولمدة أقصاها 90 يوما”.

“العنف الشرس”

وقال المسؤول إن ذلك “جاء نتيجة تراكمات بلغت ذروتها من الاضطرابات التي وقعت في الآونة الأخيرة في السودان عرّضت مواطنين من جنوب السودان لمستويات غير مسبوقة من (العنف الشرس) عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وذكر بيانان صدرا أمس الأربعاء عن شركتي تشغيل خدمات الهواتف المحمولة (إم تي إن) في جنوب السودان و(زين) أن العملاء لن يتمكنوا من استخدام فيسبوك وتيك توك ومنصات تواصل اجتماعي أخرى لمدة أقصاها 90 يوما.

شركات الاتصالات

وأكدت ثلاث شركات اتصالات على الأقل في جنوب السودان تلقيها هذا الأمر، وأفاد صحفيون بأن الوصول إلى فيسبوك لم يكن متاحا مساء الأربعاء.

وقالت “إم تي إن”، وهي إحدى أكبر مجموعات الاتصالات في جنوب السودان، إن فيسبوك وتيك توك وتطبيقات المراسلة ذات الصلة، علّق الوصول إليها لمدة أقصاها 90 يوما.

وأضافت “نتيجة لذلك، لن يتمكن عملاء إم تي إن، في جنوب السودان من الوصول إلى هذه الخدمات عبر شبكتها”، كما نشرت مجموعتا زين وديجيتل بيانات مماثلة.

أعمال شغب ونهب

وشهدت جوبا في 15 يناير/كانون الثاني، احتجاجات عقب تقارير تحدثت عن مقتل 29 مواطنا من جنوب السودان، في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة السودانية المجاورة حيث تدور الحرب.

وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال نهب للمحلات التجارية التي يملكها مواطنون من السودان المجاور، وانتشر العنف في أنحاء البلاد في اليوم التالي، حيث قُتل عدد من السودانيين.

وقتل نحو 16 سودانيا على الأقل الأسبوع الماضي في أعمال الشغب التي اندلعت في جوبا عاصمة جنوب السودان ومناطق أخرى في البلاد، وتعرضت متاجر للنهب والإحراق.

قتل.. وحرق ممتلكات السودانيين

وقالت الشرطة إن شبّانا في العديد من المدن نهبوا وخربوا متاجر يملكها سودانيون وأحرقوا عدة منازل في هجمات انتقامية بسبب ما اعتقدوا أنه ضلوع للجيش السوداني وجماعات متحالفة معه في عمليات قتل لمواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة السودانية.

وبعد أعمال العنف في جوبا، فرضت السلطات حظر تجول، ودعا الرئيس سلفاكير إلى “ضبط النفس”.

ويقيم الكثير من مواطني السودان، في جنوب السودان، أو لجؤوا إليه، علمًا بأن جنوب السودان انفصل عن السودان عام 2011 ويعاني منذ ذلك الحين عدم استقرار.

ويشهد السودان بدوره منذ إبريل/نيسان عام 2023 نزاعا عنيفا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

المصدر : وكالات

إعلان