طالبتان بريطانيتان تكشفان تعرضهما لتهديدات وإجراءات تأديبية من إدارة الجامعة بسبب غزة (فيديو)

كشفت طالبتان بريطانيتان للجزيرة مباشر عن تعرضهما لتهديدات من إدارة جامعة برمنغهام البريطانية، بسبب دعمهما لقطاع غزة ونشاطهما المناهض للاحتلال الإسرائيلي في الجامعة.

وقالت الطالبتان، المعروفتان بين الطلاب بلقب “ثنائي برمنغهام”، للجزيرة مباشر إنهما تخضعان منذ مايو/أيار 2024 لإجراءات تأديبية من إدارة الجامعة، بسبب نشاطهما في الجامعة لدعم الشعب الفلسطيني.

وقالت الطالبة ماريا: “خلال الصيف، تقريبا في مايو/أيار 2024، أرسلت لي جامعة برمنغهام بريدًا إلكترونيًا يفيد بأنني أخضع للتحقيق كإجراء تأديبي بسبب مشاركتي في عمل مؤيد لفلسطين”.

وأوضحت ماريا أن ما قامت به مع غيرها من الطلاب هو الاحتجاج أمام اجتماع للجنة فرعية بالجامعة للمطالبة بسحب استثمارات تزيد قيمتها عن 76 مليون جنيه إسترليني من شركات واستثمارات مرتبطة بالاحتلال، وتعتبر بهذا مساهمة فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.

وتابعت ماريا “كانت وجوهنا في الاحتجاج ملثمة بالكوفية الفلسطينية، وكان الطلاب يرتدون قمصانًا ملطخة بالدماء لتمثيل مدى تورط جامعة برمنغهام في إراقة الدماء، وذلك لأن لديهم استثمارات وشراكات بحثية في شركات متواطئة وشركات متورطة في الإبادة الجماعية في فلسطين”.

إجراءات تأديبية

وتحدثت ماريا عن الإجراء الذي اتخذته الجامعة ضدها، قائلة “لقد بدأوا عملية تأديبية حيث أجروا مقابلة معي، وكان هذا أيضًا خلال الاحتجاج حيث أخذوني إلى المحكمة باعتباري مجرمة، وبينما كنت في المحكمة وأواجه خطر فرض غرامة قدرها 60 ألف دولار، كانوا أيضًا يحققون معي ويجرون مقابلات ويحاولون إيجاد طرق للإيقاع بي”.

ووصفت ماريا وقت التحقيق بأنه أصعب فترة في حياتها، فقد واجهت احتمالين كليهما خطر على مستقبلها، وهما؛ خطر الطرد من الجامعة وخطر الغرامات والمحاكمة.

وفي السياق نفسه، أوضحت زميلتها أنطونيا للجزيرة مباشر، أن الاحتجاجات جميعها التي شاركت فيها كانت جماعية مع العديد من الطلاب، معبرة عن استغرابها من استهداف الجامعة لها هي وصديقتها على وجه الخصوص.

وأضافت أنطونيا “كانت جميع الاحتجاجات جهدًا جماعيًا، ولم يكن هناك احتجاج أشارك فيه وحدي، فمن الغريب والمربك للغاية استهدافي على وجه التحديد”.

وأوضحت أنطونيا أن جامعة برمنغهام تعمدت حجب معلومات الإجراءات التأديبية عنها، وقال إن الجامعة حددت جلسة لأنطونيا بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني الجاري، لكن الجامعة رفضت إعطاءها أي معلومات عنها.

كما أكدت أنطونيا أن الجامعات البريطانية “تقمع حرية التعبير”، وخصوصا فيما يتعلق بدعم فلسطين، وقالت “تقوم الجامعات بقمع حرية التعبير، ونأمل أن تفعل جامعة برمنغهام الشيء الصحيح وتسقط جميع الإجراءات التأديبية التي تعد شكلًا من أشكال الملاحقة السياسية للذين يتحدثون عن فلسطين“.