وزير الخارجية السعودي في دمشق.. أبرز مخرجات المؤتمر الصحفي بين الشيباني وابن فرحان (فيديو)

طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، برفع فوري لجميع العقوبات المفروضة على سوريا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في دمشق، قال ابن فرحان إن المملكة “منخرطة في حوار فاعل” بشأن رفع العقوبات عن سوريا مع كل الدول والأطراف ذات العلاقة، وإنها تسمع رسائل إيجابية بشأن ذلك.

بدوره، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن “دمشق بحاجة إلى تعاون ودعم الأشقاء العرب في مرحلتها الجديدة المقبلة”، وإنهم “يعملون على بناء الشراكات الحقيقية”.

وأضاف “تطمح سوريا أن تكون جزءًا من مشروع عربي مشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتحقيق تنوع اقتصادي”، مضيفًا أن السعودية لديها تاريخ طويل في دعم الشعب السوري.

وتابع “سوريا جزء من جامعة الدول العربية، وننتظر عقد أول مؤتمر قمة لها للمشاركة فيه”.

وخلال المؤتمر الصحفي، شدَّد ابن فرحان على “أهمية الاستعجال ورفع العقوبات بسرعة عن سوريا لإتاحة الفرصة أمام دمشق نحو النهوض وتحقيق الاستقرار” لافتًا إلى أن المملكة تعمل مع المجتمع الدولي من أجل رفع هذه العقوبات بطريقة تسمح بتدفق الاستثمارات.

وبسبب انتهاكات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، وحرمانه من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.

وأوضح ابن فرحان أن لقاءه قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع يأتي في إطار دعم المملكة لسوريا، مؤكدًا موقف بلاده المساند لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مضيفًا “نثق بأن سوريا قادرة على الوقوف على قدميها”.

وتابع “جئت إلى دمشق للتعرف من أشقائنا السوريين مباشرة على احتياجات الشعب السوري، ونثمن خطوات الإدارة السورية في انفتاحها على كل شرائح المجتمع”.

وأشار إلى أن المملكة بدأت بإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، وتدرس مع الإدارة الجديدة الاحتياجات العاجلة.

قائد الإدارة السورية الجديدة يستقبل سمو وزير الخارجية، ويبحثان السبل الرامية لدعم أمن واستقرار ووحدة سوريا الشقيقة، ويناقشان المساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي في سوريا وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة عليها، وتقديم جميع أشكال العون… pic.twitter.com/y6wSldFouQ

— واس العام (@SPAregions) January 24, 2025

وحتى مساء الخميس، أرسلت السعودية 12 طائرة مساعدات إلى دمشق في إطار جسر جوي لمساعدة الشعب السوري.

من جانبه، رأى الشيباني أن رفع العقوبات عن بلاده يمثل الخطوة الأساسية نحو تمكين الشعب السوري.

وأشاد الشيباني بموقف الرياض إزاء بلاده، قائلًا “للسعودية تاريخ طويل في دعم شعبنا، ونحتاج حاليًّا إلى دعم أكثر من أي وقت مضى”، كما توجه بالشكر إلى الرياض على موقفها ودعمها في رفع بعض العقوبات الأمريكية.

وأضاف “نثق بأن التعاون السعودي السوري خطوة مهمة لمستقبل أفضل”.

وفي وقت سابق الجمعة، وصل وزير الخارجية السعودي إلى دمشق، قادمًا من لبنان، في أول زيارة رسمية له إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد.

وخلال الزيارة، عقد ابن فرحان مباحثات مع الشرع والشيباني.