محكوم عليه بـ35 مؤبدا.. الأسير وائل قاسم الأعلى حكما بين الأسرى المقدسيين ينال حريته

نال الأسير وائل قاسم -الأعلى محكومية من بين الأسرى المقدسيين والمحكوم بالسجن 35 مؤبدا و50 عاما أخرى- حريته بعد الإفراج عنه في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان عبر صفحته على فيسبوك “تحرر وأُبعد اليوم الأسير المقدسي الأعلى حكما من بين الأسرى المقدسيين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو يربط عودة سكان غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن أسيرة إسرائيلية
طائرات القسام المسيرة تلقي الحلوى على الفلسطينيين في غزة (فيديو)
بينهم أسير معتقل منذ 39 عاما.. قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم
ويُعَد قاسم أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية في القدس أثناء انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000، حيث قاد خلية عسكرية أُطلق عليها اسم “خلية سلوان” كانت تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
قاسم المولود في 25 من مارس/آذار 1971 في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، تولى قيادة عمليات فدائية تفجيرية نوعية، ألحقت خسائر كبيرة بجيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
كان أول هجوم بارز للخلية في مقهى “مومنت”، وأدى إلى مقتل 11 إسرائيليا، ولاحقا تغيرت طبيعة العمليات وأصبحت تعتمد على التفجير عن بُعد، بعيدا عن التدخل البشري المباشر.
في تلك الفترة طور قاسم تكنولوجيا التفجير عن بُعد، مما عزز فاعلية هجمات خلية سلوان، ومع مرور الوقت ركزت الخلية على استهداف مواقع إسرائيلية حساسة، في حين فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في كشف أنشطتها أو إحباط عملياتها.
ففي مايو/أيار 2002، نفذ المقاومان وسام عباسي ومحمد عودة عملية رصد لصهريج وقود في مستوطنة “حولون”، وبعد تحديد مسار الصهريج، قام قاسم بتثبيت عبوة ناسفة فوقه وفجّرها عن بُعد باستخدام هاتف محمول.
وفي عملية أخرى، ألصق قاسم عبوات ناسفة على 3 سيارات -من بينها سيارتا شرطة- في منطقة التلة الفرنسية بالقدس، كما نفذ هجوما بوضع عبوة ناسفة على سكة القطار وفجّرها عن بُعد، مما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين.
كما شارك قاسم في التخطيط والتنفيذ لهجوم على الجامعة العبرية عام 2002، أدى إلى مقتل 9 إسرائيليين.
وفي 18 من أغسطس/آب 2002، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وائل قاسم وصديقه علاء الدين عباسي أثناء وجودهما في أحد الأحياء اليهودية بالقدس الغربية بعد الكشف عن الخلية العسكرية التي كانا ينتميان إليها.
وبعد اعتقال قاسم، دهمت قوات الاحتلال منزله في حي سلوان، وهددت بهدمه وطرد عائلته منه، وأثناء فترة استجوابه رحّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلته قسرا من مدينة القدس إلى بلدة أبو ديس.
وكان جيش الاحتلال قد اعتقل قاسم سابقا في عام 1997، عندما كان يبلغ من العمر 26 عاما، لكنه أفرج عنه بعد 70 يوما بسبب عدم توفر أدلة.