ترامب يقترح نقل سكان من قطاع غزة إلى الأردن ومصر

“يمكن أن يكون مؤقتا أو طويل الأمد”

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (رويترز)

صرَّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أزمة إنسانية.

وقال ترامب بشأن اتصاله أمس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني “قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصًا”.

وأضاف “أود أن تستقبل مصر أشخاصًا أيضًا”، مضيفًا أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد.

جاءت تصريحات ترامب خلال حديث للصحفيين على متن طائرة “إير فورس وان” الرئاسية.

وأفاد ترامب بأن نقل سكان غزة يمكن أن يكون “مؤقتًا أو طويل الأمد”، وأضاف “إنه مكان مدمَّر حرفيًّا الآن، كل شيء مدمر والناس يموتون هناك. لذا، أفضّل التواصل مع عدد من البلدان العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام”.

ونزح معظم سكان غزة، البالغ تعدادهم 2.4 مليون شخص، مرات عدة جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع المحاصَر التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

نازحون على طول طريق صلاح الدين في النصيرات للعبور إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة (الفرنسية)

“أفضل من موناكو”

وتعهدت إدارة ترامب الجديدة بتقديم “دعم ثابت” لإسرائيل من دون عرض تفاصيل سياستها في الشرق الأوسط.

وأكد ترامب، أمس السبت، أنه أمر البنتاغون بالإفراج عن شحنة قنابل زنة 2000 رطل لصالح إسرائيل سبق أن جمّدها الرئيس السابق جو بايدن، وقال “أفرجنا عنها اليوم (الشحنة)”، وأضاف “دفعوا ثمنها وهم ينتظرونها منذ مدة طويلة”.

وأثناء حملته الانتخابية، قال قطب العقارات السابق ترامب إن غزة قادرة على أن تكون “أفضل من موناكو، لو بُنيت بالطريقة الصحيحة”.

واقترح صهر ترامب الذي كان موظفًا في البيت الأبيض جاريد كوشنر، في فبراير/شباط الماضي، أن تُخرج إسرائيل المدنيين من غزة لإطلاق العنان لإقامة مشروعات عقارية على الواجهة البحرية.

يُذكر أن عشرات الآلاف من أهالي شمال قطاع غزة تمسّكوا بخيار البقاء في منازلهم وعدم النزوح إلى المناطق الجنوبية، حينما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إجلاء لهم، ويرون أن أي محاولة لإخراجهم من ديارهم أو من قطاع غزة ستمثّل “تكرارًا للنكبة”.

وعبَّر عدد من أعضاء حكومة الاحتلال اليمينيين المتطرفين علنًا عن تأييدهم فكرة الإجلاء الجماعي لأهالي غزة من القطاع.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير (يسار) ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (غيتي – أرشيفية)

خطة عملية للتنفيذ

ونقلت القناة  12 عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن “تصريح الرئيس ترامب بشأن هجرة سكان غزة إلى الدول الإسلامية ليس زلة لسان بل هو جزء من حركة أوسع بكثير مما يبدو للعيان”.

ورحب وزير المالية الإسرائيلي  بتسلئيل سموتريتس باقتراح الرئيس ترامب وقال في منشور عبر منصة إكس “فكرة مساعدة سكان غزة في العثور على أماكن أخرى لبدء حياة جديدة وجيدة هي فكرة عظيمة. بعد سنوات من تقديس الإرهاب، سيتمكنون من إقامة حياة جيدة في أماكن أخرى”.

وأضاف “إن التفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول جديدة فقط هو الذي سيجلب حل السلام والأمن”. “سأعمل مع رئيس الوزراء ومجلس الوزراء لوضع خطة عملية لتنفيذ ذلك”.

من جانبه قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، في منشور عبر منصة إكس “أهنئ الرئيس الأمريكي ترامب على مبادرة نقل السكان من غزة إلى الأردن ومصر.. أحد مطالبنا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو تشجيع الهجرة الطوعية”.

وأضاف “اعتبر أنه عندما يطرح رئيس أكبر قوة في العالم الفكرة بنفسه، فإنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية تنفيذها.. يجب تشجيع الهجرة الآن”.

المصدر : وكالات

إعلان