شاهد: إطلاق النار على النازحين المتكدسين عند نتساريم بانتظار العبور إلى شمال غزة وحماس تعلق

استُشهد مواطن فلسطيني وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، جراء إطلاق النار عليه من قِبل قناصة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على محور صلاح الدين جنوبي المدينة.

وأطلقت قوات الاحتلال في محور نتساريم -الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه- النار على آلاف النازحين المتكدسين الذين ينتظرون فتح الطريق للعودة إلى شمال قطاع غزة.

وأظهر مقطع مصور لحظة فرار المواطنين جراء إطلاق النار عليهم من قِبل قوات الاحتلال المتمركزة على محور نتساريم بشارع صلاح الدين.

كما أظهر مقطع آخر لحظة إطلاق النار من قِبل آليات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين وطواقم الدفاع المدني في شارع الرشيد.

“بدي أنام قدام داري”

والتقت الجزيرة مباشر عددًا من النازحين الذين ينتظرون السماح لهم بالعبور إلى شمال قطاع غزة، وقال مُسن فلسطيني “بدي أنام قدام داري. لو بأحبي على رجلي ما بارتاح إلا قصاد داري”.

وقال مواطن آخر “بدنا نروح من جنوب رفح على غزة نشوف أهالينا”.

وقال شاب مصاب ببتر في إحدى قدميه “سأمشي هذه المسافة الطويلة على عكاز في ظل عدم وجود مواصلات في طريق مكسّر، شيء صعب”.

حماس تعلق

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها تتابع مع الوسطاء منع الاحتلال عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، الذي يمثل مخالفة وخرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت في بيان “الاحتلال يتلكأ بذريعة الأسيرة أربيل يهود، بالرغم من أن الحركة أبلغت الوسطاء أنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها”.

وتابعت “نحمل الاحتلال مسؤولية التعطيل في تنفيذ الاتفاق، ونتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين”.

“الاحتلال يصر على عدم الوفاء بالتزاماته”

من جانبه، قال مستشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تيسير محيسن، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يصر على عدم الوفاء بالتزاماته ضمن صفقة تبادل الأسرى.

وأضاف في بيان أنه منذ ليلة أمس، يكتظ النازحون في شارعي الرشيد وصلاح الدين في انتظار انسحاب الاحتلال وعودتهم إلى شمال قطاع غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال يصر على الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، رغم أنها لم تكن ضمن دفعة الإفراج المتفق عليها أمس.

وحذر محيسن المواطنين من التوجه نحو محور نتساريم مع وجود قوات الاحتلال وإطلاق النار.

وأكد أن هناك نازحين ينتظرون على الشق الآخر من شارعي الرشيد وصلاح الدين، إلى جانب وجود حافلات وسيارات إسعاف وناشطين لتوزيع المياه.

من جهته، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم، بيانًا على منصة إكس، لسكان قطاع غزة، أشار فيه إلى أن محور نتساريم لن يكون متاحًا إلا بعد إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، أمس السبت، أنه لن يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة قبل إطلاق سراح أربيل يهود المحتجزة في القطاع.