صور جوية لتجمُّع مئات السيارات.. استعدادات لاستقبال آلاف العائدين إلى شمال قطاع غزة (فيديو)

يشهد شارعا الرشيد وصلاح الدين في وسط قطاع غزة تكدسًا كبيرًا للآلاف من النازحين، الذين ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع.

وأمضى الآلاف ليلة أمس في الشارعين بانتظار عودتهم إلى ديارهم، بعد أن أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة منازلهم والنزوح إلى الجنوب.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منع النازحين من العودة إلى الشمال منذ أمس السبت، مخالفًا ما أُعلن في “اتفاق وقف إطلاق النار” الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي. ويشترط الاحتلال الإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للسماح للنازحين بالعودة.

مشاهد جوية لتجمُّع مئات السيارات

وأظهرت مشاهد جوية تجمُّع مئات السيارات من أجل العودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

وأفادت مراسلة الجزيرة مباشر بأن عشرات الآلاف من النازحين ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى مدينة غزة والشمال، معظمهم سيقطعون مسافة 4 كيلومترات على الأقل مشيًا.

ويمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، وشهد خلال حرب الإبادة على مدار 470 يومًا العشرات من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من الشمال إلى الجنوب.

استعدادات في الشمال لاستقبال العائدين

على الجانب الآخر، رصدت كاميرا الجزيرة مباشر الاستعدادات المستمرة من كل الطواقم والأجهزة في شمال غزة لاستقبال المواطنين القادمين من جنوب القطاع.

وأطلع وكيل وزارة الداخلية في غزة، اللواء محمود أبو وطفة، منسقة الشؤون المدنية في الأمم المتحدة على التحضيرات.

الاحتلال يطلق النار على النازحين

وفي الأثناء، قامت آليات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في شارع الرشيد بإطلاق النار على طواقم الدفاع المدني والمواطنين الذين ينتظرون قدوم أهاليهم من جنوب القطاع.

يُذكر أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة تسبَّب في تهجير أكثر من 85% من سكان القطاع، أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية الحرب.

ويعيش نحو 1.6 مليون من سكان القطاع حاليًّا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات المواطنين، وتشير التقديرات الى تدمير أكثر من 80% من قطاع غزة.