“كنا عراة وأطلقوا الكلاب البوليسية علينا”.. أسرى محررون يروون لحظاتهم الأخيرة قبل إفراج الاحتلال عنهم (فيديو)

وصف أسرى محررون في الدفعة الثانية من صفقة التبادل بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جانبًا من الأساليب الوحشية التي مارسها الاحتلال بحق الأسرى المقرر الإفراج عنهم حتى اللحظات الأخيرة من الأسر.
الثقة بالله وبالمقاومة
التقت الجزيرة مباشر الأسير المحرر محمد سعيد الرجبي، الملقب “الشيخ مشهور”، والمعتقل منذ عام 2004، حيث كان قد صدر بحقه حكم بالسجن مدة 45 عامًا بعد خمسة أعوام من التحقيق، بتهمة الانتماء إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اقرأ أيضا
list of 4 items“هيهات منا الذلة”.. محتجون يعتصمون على الطريق المؤدي إلى مطار بيروت تنديدا بمنع هبوط الطائرات الإيرانية (فيديو)
مقاتلو القسام يوجهون رسالة إلى ترامب خلال تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين (فيديو)
وصول أسرى محررين إلى قطاع غزة (فيديو)
وعن قرار الإفراج عنه، قال الرجبي “قبل 4 أيام، أُبلغنا بشكل غير مباشر عبر المحامي بوجود إفراجات. لم يخبرنا بذلك السجانون، لكنهم كانوا يتحدثون عن تنقلات، وبناءً على نقل مجموعات من الأسرى، كنا نحلل ونستنتج أن هناك إفراجًا وشيكًا”.

وأضاف “كنا نسمع أخبارًا متضاربة بسبب انقطاع الكهرباء، وعدم توفر أجهزة التلفزيون أو الراديو، حيث صادرت سلطات السجن جميع الأجهزة الكهربائية، وحتى الكهرباء كانت مقطوعة عنا لمدة 24 ساعة، وكذلك المياه الساخنة والباردة”.
وختم الأسير المحرر بالقول “كان لدينا ثقة بالله عز وجل في البداية، ثم بمقاومتنا الباسلة ومجاهدينا، وحركتنا التي كانت صادقة في كل ما تقوله. نشكر أهل غزة ونضعهم على رؤوسنا، جزاهم الله خيرًا، ونترحم على الشهداء، وندعو لشعبنا بالوحدة، وأن نكون على قدر تضحيات أبناء شعبنا”.
استقبال حافل لعشرات الأسرى المحرّرين في مدينة #رام_الله، بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع #غزة#الجزيرة_مباشر #فلسطين pic.twitter.com/lmaOp3CctI
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 26, 2025
الكلاب البوليسية
وقال الأسير المحرر أكرم فيصل البدوي من الخليل بالضفة الغربية للجزيرة مباشر “دخلت علينا وحدات القمع داخل سجن نفحة، ضربونا وأجبرونا على خلع كل ملابسنا، وأطلقوا علينا الكلاب البوليسية”.
وأضاف “عندما جاء دوري، عرّوني بالكامل، ولم أخف من الكلب، مما استفزهم، فبدأ 4 جنود بضربي ضربًا مبرحًا في كافة أنحاء جسدي بينما كنت مقيَّد اليدين خلف رأسي، ورأسي على الأرض. بعد ذلك، أعطوني ملابسي كي أرتديها، ثم أعادوا ضربي على ركبتي وصدري، وشعرت بأن هناك كسرًا في أحد أضلاع صدري”.

“لا يريدوننا أن نفرح”
وعن مشاعره بعد إطلاق سراحه، قال البدوي “شعور الحرية لا يوصف، لقد كنت شبه ميّت وخرجت من القبر. كنت في قعر جهنم ثم إلى الفردوس الأعلى”، ووجَّه الشكر للمقاومة على جهودها في إطلاق سراح الأسرى، معربًا عن دعمه وتأييده لها.
وأشار البدوي إلى أن الاحتلال هاجم أقرباء الأسرى المحررين، وأطلق الغاز المسيل للدموع عليهم بهدف تعكير صفو الاحتفالات بخروجهم، وقال “لا يريدوننا أن نفرح، ويحاولون تعكير فرحتنا”.