حماس في ذكرى الإسراء والمعراج: طوفان الأقصى جسّد وحدة شعبنا واقترب بنا من التحرير

مناسبة للتذكير بمسؤولية الدفاع عن القدس والأقصى

إقامة صلاة الظهر في باحات المسجد الأقصى المبارك وإحياء ذكرى الإسراء والمعراج (منصات فلسطينية)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، أن هذه الذكرى تأتي في ظل الإنجازات الكبيرة التي حققها الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى، التي استمرت أكثر من 15 شهرًا، وانتهت بوقف العدوان، وتحرير الأسرى الفلسطينيين، وعودة النازحين إلى بيوتهم.

وقالت “في ذكرى الإسراء والمعراج: طوفان الأقصى جسَّد وحدة شعبنا وأمتنا دفاعًا عن القدس والأقصى، وعمّق ارتباطهم به كعقيدة راسخة، وقرَّبنا أكثر نحو تحريره سيمضي شعبنا ملتحمًا مع مقاومته متمسكًا بوحدته الوطنية ونضاله المشروع، مدافعًا عن المسجد الأقصى المبارك مهما كانت التضحيات”.

وشددت الحركة على أن المسجد الأقصى المبارك كان وما زال في قلب الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن ارتباط الشعب الفلسطيني بالقدس والأقصى “ارتباطٌ أزليٌ”، باعتبارها قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرةً إلى أن أي محاولات لتغيير معالم المدينة أو تقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا أو مكانيًّا لن تمر، وسيبقى الأقصى وقفًا إسلاميًّا خالصًا لا يقبل التقسيم أو التفاوض.

دعوة إلى حماية القدس

ودعت حماس في بيانها الحكومات والمنظمات الإسلامية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية اتجاه القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة “ضرورة رفض أي مخططات صهيونية تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة أو تغيير معالمها”، ودعم صمود الفلسطينيين في القدس بكل الوسائل الممكنة.

كما حذرت الحركة حكومة الاحتلال من تصعيد اعتداءاتها على الأقصى والمقدسيين، مشيرةً إلى أن “استمرار هذه الجرائم والاستفزازات سيُبقي روح طوفان الأقصى حيّة ومتّقدة، دفاعًا عن القدس مهما كانت التضحيات”.

المسجد الأقصى أطفال باحات القدس
أطفال يجلسون مع معلماتهم في باحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة (رويترز)

تحية لصمود الشعب الفلسطيني

ووجهت حماس تحية إجلال وإكبار إلى أهالي قطاع غزة الذين تحملوا أعباء العدوان، وإلى المقاومة الفلسطينية “التي قادت معركة طوفان الأقصى بكل بسالة”، دفاعًا عن المسجد الأقصى والحقوق الوطنية الفلسطينية.

كما أشادت بصمود الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مؤكدةً أنهم يشكلون حائط صدٍّ منيعٍ ضد المخططات الإسرائيلية، داعيةً إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها حتى تحرير الأرض.

دعوة إلى مواصلة التضامن الدولي

وفي السياق ذاته، دعت حماس إلى استمرار المسيرات والفعاليات الشعبية والدولية لدعم القضية الفلسطينية ونصرة القدس والمسجد الأقصى، مشددةً على أن “هذه الفعاليات تؤكد عدالة النضال الفلسطيني ورفض الاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية”.

وفي ختام البيان، ترحّمت الحركة على أرواح الفلسطينيين الذين استشهدوا في معركة طوفان الأقصى، مؤكدةً أن “دماءهم الزكية امتزجت في طريق تحرير القدس والمسجد الأقصى”. كما جدّدت عهدها بمواصلة درب المقاومة حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

عودة النازحين إلى شمال غزة

وتزامن بيان حماس، مع بدء عودة آلاف النازحين الفلسطينيين، صباح اليوم الاثنين، إلى مدينة غزة وشمال القطاع، بعد أن هجّرهم جيش الاحتلال قسرًا من منازلهم جراء الحرب.

وأكدّت حركة حماس، في بيان سابق اليوم، أن “عودة النازحين انتصار لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير”، ودعا البيان إلى تكثيف وصول كلّ المساعدات والمواد الإغاثية إلى كل مناطق قطاع غزَّة.

ومساء الأحد، أعلنت قطر تفاهمات جديدة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل تتم بموجبها عودة نازحي قطاع غزة بدءًا من صباح الاثنين، مقابل تسليم الأسيرة أربيل يهود وآخرين خلال الأيام المقبلة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان