آلاف النازحين يواصلون العودة إلى شمال غزة لليوم الثاني (شاهد)

واصل النازحون في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عودتهم من جنوب ووسط القطاع إلى شمال غزة لليوم الثاني على التوالي عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموقع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وامتدت الطوابير بالآلاف من النازحين الذين يسيرون على أقدامهم متحملين المشقة من أجل العودة إلى ديارهم التي هجروا منها على مدار حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على القطاع على مدار 15 شهرا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ صباح أمس الاثنين، سُمح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم (وسط)، من خلال شارع الرشيد، بينما يسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين.

ونص اتفاق تبادل الأسرى على السماح للعائدين مشيا على الأقدام بالعبور دون تفتيش، بينما تجرى عملية تفتيش للمركبات المتجه شمالا عبر طريق صلاح الدين.

وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة للجزيرة مباشر، مساء أمس، عودة أكثر من 400 ألف نازح من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.

حماس تعلق

وعلق حسام بدران، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على عودة النازحين بالتأكيد على أنها تمثّل تحطيمًا لكل محاولات الاحتلال وقادته تهجير الشعب الفلسطيني.

وأضاف في بيان، نشرته الصفحة الرسمية لحماس، ” تتحطم اليوم كل محاولات المحتل الصهيوني وقادته المجرمين، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير في تهجير شعبنا الفلسطيني الأشم في قطاع غزة”.

وقال بدران “يثبت اليوم شعبنا في غزة أنه عصي على الانكسار أو الانهزام، وأنه لن يغادر وطنه المقدس فلسطين.. ورغم كل المآسي والدمار والدماء وعظيم التضحيات، إلا أن شعبنا يرفض التهجير خارج الوطن أو النزوح داخله”.

وختم “نثبت للعالم مجدداً أن الفلسطينيين لم ولن يتركوا وطنهم مهما بلغت التضحيات.. صورة العودة إلى شمال غزة هي العنوان الأكبر لفشل الاحتلال وخسارته وتراجعه”.

“تحقق وعد السنوار”

كما قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس “اليوم تسطّر المقاومة الفلسطينية صفحة جديدة وعظيمة في تاريخ التضحية والفداء، لتحقق وعد القائد السنوارِ الذي كُتب بدمه ودماء الشهداء الأطهارِ”، مؤكدًا أن معركة طوفان الأقصى “ستظل واحدة من أسمى معارك شعبنا”.

وأضاف، في بيان “سَلامٌ عليكِ يا غزَّة بما صَبرتِ، وسَلامٌ على أهلِكِ الذين أبهروا العالم بثباتِهم وصبرِهم الجميلِ”، موجّهًا التحية إلى رجال القسّام وأسرى الحرية، وكل من ناصرَ معركةَ طوفانِ الأقصى وساند المقاومة، مؤكدًا أن خيار المقاومة هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه.