جرحى وانفجارات جراء غارتين إسرائيليتين على بلدة “النبطية الفوقا” جنوبي لبنان (فيديو)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إصابة 14 شخصا بجروح جراء غارة اسرائيلية استهدفت منطقة النبطية في جنوب لبنان، بعد يومين من تمديد “اتفاق” وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا بين حزب الله واسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
ومساء الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsعشرات الشهداء والجرحى في جنوب لبنان.. إسرائيل ترفض الانسحاب رغم انتهاء مهلة الـ60 يوما
وسط خروقات وتحذيرات أممية من التوغلات الإسرائيلية.. هكذا علق الرئيس اللبناني الجديد (فيديو)
وذكرت الوزارة في بيان أن “غارة العدو الإسرائيلي هذا المساء على النبطية أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة 14 شخصا بجروح”.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بسماع دوي انفجار في بلدة النبطية الفوقا بمحافظة النبطية، وارتفاع ألسنة النيران، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت الوكالة أن مسيَّرة استهدفت بصاروخ موجه سيارة “بيك أب” لتحميل الخضروات على طريق مدرسة الروضات في النبطية الفوقا.
الوكالة الوطنية للإعلام – مسيرة معادية استهدفت بصاروخ موجه سيارة "بيك اب" لتحميل الخضار على طريق مدرسة الروضات في النبطية الفوقا https://t.co/5d0fIY7gu3
— National News Agency (@NNALeb) January 28, 2025
وأظهرت مقاطع مصورة حصلت عليها الجزيرة مباشر الدمار الذي لحق بالمكان. كما تسببت الغارة الإسرائيلية في احتراق عدد من السيارات.
وفي بيان لاحق، قالت الوكالة إن الطيران الإسرائيلي المسيَّر جدد قصفه، مستهدفا محيط “استراحة فرح” على طريق -زوطر/ النبطية الفوقا- بصاروخ موجه.
على الجانب الآخر، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن غارة جوية على النبطية في جنوب لبنان.
وزعم جيش الاحتلال في بيان أنه استهدف شاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله، بزعم أنهما كانتا تنقلان وسائل قتالية.
لا مبرر لتمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
وأمس الاثنين، شدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وأكد عدم قبول الحزب أي مبرر لتمديد مهلة اتفاق وقف إطلاق النار التي انتهت الأحد الماضي.
وقال قاسم في كلمة متلفزة إن “حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق بينما خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة، وفي مرحلة من المراحل فكرنا أن نرد على الاعتداءات وقالوا لنا (السلطة في لبنان) الأفضل أن تصبروا قليلا”.
وأضاف قاسم “مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما لكن قررنا أن نصبر، وتتحمل الدولة مسؤوليتها، واعتبرنا أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة”.
وتابع “على إسرائيل أن تنسحب بسبب مرور الستين يوما، ولا نقبل بأي مبرر لتمديد يوم واحد، ولا نقبل بتمديد المهلة، وأي تداعيات تترتب على التأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة والدول الراعية”.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأ وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين حزب الله وجيش الاحتلال بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحوَّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.