فلسطيني ذهب إلى محور نتساريم للبحث عن أشلاء ابنه وهذا ما وجده (فيديو)

عاد رمزي الفيراني إلى حاجز نتساريم وسط قطاع غزة، ليبحث عن جثمان ابنه أحمد الذي نهشته الكلاب، بعد سماح الاحتلال بعودة النازحين إلى وسط القطاع وشماله.

وفي 25 من ديسمبر/كانون الأول 2024، فقد رمزي ابنه أحمد (18 عامًا) بالقرب من محور نتساريم، وقال للجزيرة مباشر “من يوم ما استشهد ابني ما كنت بعرف وين هو بالضبط، وما قدرت أوصل لجثته، ولكن في ناس كانت جاية تدور على جثمان أولادها ولقت ابني من بين الجثث”.

ونهشت الكلاب جثمان الشاب أحمد الفيراني، حتى أن أسرته لم تجد منها إلا جمجمته وبعض قطع من ملابسه، كما أوضح والده “اليوم لمّا حكوا في هدنة، أجيت أدوّر عليه ولقيت أعضاءه ماكلها الكلاب، وبس متبقي منه الجمجمة، وجاكيته وبلوزته، والحمد لله ربنا يرحمه ويحسن إليه”.

ومنع القصف المتواصل من جانب الاحتلال عائلات فلسطينية من انتشال جثث ذويها الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي، ما أدى إلى تحلل مئات الجثث تحت الأنقاض أو بقائها في الشوارع لتنهشها الكلاب والقطط، في حين ما زال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين.

وتتواصل عملية انتشال الجثث عبر فلسطينيين أو طواقم الإسعاف والدفاع المدني الذين يواصلون العمل بأدوات وإمكانات ضعيفة، بينما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن التعليمات لجنود الاحتلال الإسرائيلي كانت بإطلاق النار مباشرة على كل من يقترب من محور نتساريم.

ومنذ سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في 19 من يناير/كانون الثاني الجاري، تم انتشال العشرات من جثث الشهداء من الشوارع والطرق ومن تحت ركام المنازل المدمرة في أنحاء مختلفة من القطاع.

وحسب آخر إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن “نحو 14 ألفًا و222 مفقودًا لم يصلوا إلى مستشفيات القطاع حتى 18 من يناير الجاري”، بينما قال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان السبت الماضي “لا تزال جثامين آلاف الشهداء مفقودة تحت ركام المباني التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق القطاع كافة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان