مهجورة من سكانها.. كيف بدت بلدة كفرشوبا اللبنانية بعد انتهاء الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟ (فيديو)

بعد وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل وانقضاء مهلة الـ60 يوما للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، تبيَّن أن العديد من القرى والبلدات قد دُمّرت، ومنها بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي.

البلدة التي كان يقيم فيها نحو 200 عائلة لم يعد منها سوى 5 عائلات فقط، وبدت كأن زلزالا قد مر بها، إذ تهدمت غالبية منازلها بما فيها الجامع الذي كان يُعَد معلما دينيا وتاريخيا في البلدة، بينما تضررت مدرستها الوحيدة بشكل كبير، مما أثّر في إمكانية استئناف التعليم للأطفال.

في جولة للجزيرة مباشر، بدت البلدة شبه مدمرة ولا توجد فيها مقومات الحياة من مياه وكهرباء أو اتصالات نتيجة القصف والغارات الإسرائيلية المكثفة. وتعرضت الطرق المؤدية إلى البلدة لأضرار جسيمة، مما يجعل الوصول إليها صعبا.

ويفضل الكثير من أبنائها التريث قبل العودة، بانتظار مسحها من قِبل الجيش اللبناني خشية وجود ألغام وقذائف غير منفجرة، إضافة إلى انتظار عودة الدولة لتأمين الخدمات الأساسية، وهو ما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة بمناطق نزوحهم المؤقتة.

وتمثل كفرشوبا نموذجا للدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية، وتعكس الحاجة الملحة إلى جهود إعادة الإعمار والتعافي لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في هذه البلدة والقرى المجاورة لها.

وتظل آمال السكان معلقة على تدخل الدولة والمجتمع الدولي للمساعدة في إعادة البناء وتأمين مستقبل أكثر استقرارا وأمانا.

ومنذ فجر الأحد، بدأ لبنانيون التوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب الحرب الإسرائيلية، بالتزامن مع انتهاء مهلة الستين يوما التي كان على جيش الاحتلال أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان.

لكن تمسُّك إسرائيل بعدم إتمام الانسحاب حسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين، أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين حزب الله وجيش الاحتلال كان قد بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوَّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وإجمالا، ارتكب جيش الاحتلال نحو 670 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ سريانه.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان