حمدين صباحي للجزيرة مباشر: هكذا يمكن للأمة العربية التكفير عن خذلان غزة (فيديو)

أكد حمدين صباحي، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، القيادي بالحركة المدنية الديمقراطية في مصر، أن طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن هو “عدوان واضح على حقوق الشعب العربي الفلسطيني وانتهاك لسيادة مصر والأردن”.

وأضاف صباحي في مقابلة مع الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، أن طلب ترامب هو “امتداد للمشروع الصهيوني الذي يقوم على اقتلاع أصحاب الأرض، وهم الشعب الفلسطيني، وإحلال هؤلاء القادمين من كافة أنحاء العالم مكانهم”.

وشدد صباحي على أن “مشروع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم لا يزال عاجزا عن تحقيق هدفه”.

عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة

وقال صباحي إن “مشهد عودة البواسل والباسلات من أبناء الشعب الفلسطيني إلى شمال قطاع غزة، وقبله عودة أهل جنوب لبنان إلى ديارهم، يثبت أن الشعوب قادرة على فرض إرادتها”، مشيرا إلى أن “مقترحات ترامب وُئدت تحت أقدام العائدين”.

وأكد صباحي أن الموقف المصري حاسم وقاطع بشأن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وهو ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية عملية طوفان الأقصى، كما جدده بيان الخارجية المصرية الذي أكد رفض كل أشكال التهجير والترحيل للشعب الفلسطيني.

وأشار صباحي إلى أن “موقف الخارجية المصرية التقى مع الموقف الشعبي الرافض لتهجير الفلسطينيين الذي عبّرت عنه كافة أحزاب الحركة المدنية في مصر”.

صباحي أكد أن مشهد عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة قضى على مقترح تهجيرهم لمصر والأردن
صباحي أكد أن مشهد عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة قضى على مقترح تهجيرهم إلى مصر والأردن (رويترز)

“التكفير عن خذلان غزة”

وقال صباحي إنه بعد أن سكتت المدافع بات واجبا دعم أهل غزة، وتعويضهم عما وصفه “بالخذلان” في تقديم المساعدات اللازمة لهم خلال الحرب، مؤكدا أهمية تضافر الجهود العربية الرسمية والشعبية لإعادة إعمار غزة.

وأضاف أن المؤتمر القومي العربي قدَّم سلة مقترحات لدعم غزة، منها أن يُخصَّص من دخل النفط العربي دولار واحد لدعم التنمية في غزة، وأن تسارع الحكومات العربية إلى تقديم المساعدات اللازمة على وجه السرعة لقطاع غزة، وتسهم في برامج سريعة لإعادة إعماره.

وأكد صباحي أن “فتح المعابر كي تتدفق المساعدات بسرعة هو واجب الآن تجاه قطاع غزة“، مشيرا إلى ضرورة أن يشارك المجتمع العربي كله في جهود إعمار غزة.

وأوضح صباحي أن “15 شهرا من حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة، وبسالة الشعب والمقاومة في التصدي لها، خلَّفت في الضمير العربي شعورا بالتقصير لا بد أن يتم التكفير عنه”.

وأضاف “أفضل طريقة للتكفير عن تقصيرنا في حق غزة أن نسهم في إعادة إعمار القطاع”، مؤكدا أن جهود الحكومات العربية لإعادة إعمار غزة متوافقة مع التوجه الشعبي والقانون الدولي.

الموقف من سوريا

وعن موقفه من نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قال صباحي إنه دعم سوريا في حرب استهدفتها وليس النظام.

وأضاف أنه ساند سوريا ضد ما سمّاه “التغول الأمريكي” الذي تمثل بأشكال مختلفة مثل قانون قيصر، مشيرا إلى أن الضحية من الحصار على سوريا كان الشعب السوري قبل أن تكون السلطة.

وأضاف أنه دعم محور المقاومة، إذ كانت سوريا ممرا للسلاح إلى حزب الله ومختلف فصائل المقاومة، مؤكدا أنه “لم يكن أبدا من داعمي الاستبداد بل مساندا لمحور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني”.

وأكد أنه طالب بإطلاق سراح سجناء الرأي عندما التقى الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأكد أن الأمة العربية بحاجة إلى الحرية والمقاومة معا، ولا يمكن إجبار الشعوب العربية على المفاضلة بينهما.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان