خبراء للجزيرة مباشر: هذه هي أسباب مقترح ترامب لتهجير سكان غزة وهؤلاء يقفون خلفه (فيديو)

ذكر خبراء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدير الأمور “بمنطق صفقات”، وذلك تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكي بتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الأردن ومصر.

وقال عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق المصرية، في لقاء مع الجزيرة مباشر، إن “ما حدث من تصريحات من ترامب وزعم أنه تحدث مع الرئيس المصري، ثم نفي واضح من مصر إجراء هذا الاتصال، ومجمل تصريحات ترامب يمكن أن نضعها في إطار ما قاله الأيام الماضية، بشأن أنه يريد ضم بنما، والسيطرة على القناة، يريد ضم غرينلايند من الدانمارك، يريد ضم كندا إلى بلاده، يريد فرض رسوم جمركية على كل من لا يعجبه الأمر”.

مالك العالم

وأضاف حسين أن ترامب “يتصرف باعتباره المالك الحصري للعالم، لكن من حسن الحظ أنه إذا كان قد فشل في إقامة أو توقيع أو إبرام صفقة القرن في فترته الأولى، أظن أنه بنفس المنطق سيفشل في هذه المرة الثانية، هو يتعامل معنا ومع العالم ومع نفسه ومع الولايات المتحدة، ومع شعبه بمنطق أنه تاجر عقارات وليس الملك الذي يحكم أقوى دولة في العالم”.

وأشار إلى أن ترامب “كل يوم يخرج بأفكار غرائبية، أحد الاقتراحات هذه البساطة، فلينقل سكان إسرائيل أنفسهم إلى غرينلاند التي يريد أن يستولي عليها، خاصة أن غالبية سكان إسرائيل موطنهم الأصلي إما في شرق أوروبا، أو في بعض الدول العربية، ليعودوا إلى أرضهم وتعود فلسطين إلى سكانها الأصليين”.

 

ليس مقترح ترامب

من جانبه، قال حسن منيمنة، أستاذ العلوم السياسية في معهد الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية واشنطن، للجزيرة مباشر، إن “هذا المقترح ليس مقترح ترامب، هذا مقترح أعدته إسرائيل، هذا هدف إسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة، التدمير الممنهج لقطاع غزة، ونفي أسباب الحياة عن أهالي غزة لم يكن من أجل الإطاحة بحماس أو القضاء على حماس، وهو على كل حال الهدف الذي لم يتحقق، ولكن كان من أجل التهيئة لتهجير أهالي غزة، سواء قسريا أو طوعيا، طوعيا بالمعنى الافتراضي وليس الاختياري”.

إدارة بايدن شريكة في المقترح

وأكد منيمنة أن “هذا المقترح ليس مقترح ترامب وحده، وليس مقترح نتنياهو والحكومة الإسرائيلية وكافة إسرائيل، لأن الدولة الإسرائيلية قد أعدت الخطة لهذا التهجير، ولكن كذلك الهدف غير المعلن لإدارة بايدن عندما تمول التدمير الممنهج، عندما تغطي التمويل الممنهج، هي شريكة كاملة في هذا العمل”.

وأضاف “مسعى التهجير هذا هو مسعى تواطئي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا نتوهم أن المسألة مزاجية لدى هذا الرجل، الذي بالفعل “يشطح” يمينًا وشمالًا، لكنه عندما يتبنى هذا المشروع، مشروع التهجير، هو يضفي عليه نوعا من الخصوصية، لأنه رجل على ما يبدو لا يجب أن يهزم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان