ما أبرز رسائل زيارة وزيري خارجية فرنسا وألمانيا إلى دمشق؟
![](/wp-content/uploads/2025/01/PHOTO-2025-01-03-17-48-15-1735916475.jpg?resize=730%2C410&quality=80)
وصل وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، ووزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة إلى العاصمة السورية دمشق، بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، في زيارة تستغرق يوما واحدا، والتقيا قائد الإدارة السورية أحمد الشرع.
وأكد الوزير الفرنسي عقب وصوله للعاصمة السورية أن بلاده “تدعم تطلعات الشعب السوري بشأن انتقال سياسي سلمي”، مشيرا إلى أن البعثة الدبلوماسية الفرنسية ستعود قريبا إلى سوريا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمجندون سابقون في نظام الأسد يروون كيفية معاملة الإدارة السورية الجديدة لهم (فيديو)
وزير الخارجية البلجيكي: نطالب إسرائيل بالعدول عن قرار طرد الأونروا
وزير العدل السوري يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل ملاحقة مسؤولي نظام الأسد (فيديو)
وكتب في منشور على منصة “إكس” قبل وصوله “معا، فرنسا وألمانيا، نقف إلى جانب السوريين، في كل أطيافهم.. نريد تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة”.
تصريحات وزير الخارجية الفرنسي
بعد وصوله إلى دمشق أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أمله من دمشق بأن تكون سوريا ذات سيادة ومستقرة وهادئة، وأنه “لا مصالحة في سوريا دون تحقيق العدالة، وسنكافح إفلات رموز النظام السابق من العقاب”.
وأضاف: “سنشارك في نهضة السوريين بعد عقود وسنوات من ظلمة نظام بشار الأسد، وسنبادر إلى إرسال خبراء نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال: “ندعو الأكراد إلى تسليم السلاح والاندماج في الحياة السياسية ولن نقبل بالإرهاب في سوريا“.
وحول زيارته إلى سجن صيدنايا سيء السمعة في سوريا، قال جان نويل بارو “صدمنا خلال زيارتنا لسجن صيدنايا بالظروف الوحشية التي كان يعيشها المعتقلون فيه”.
وزير الخارجية الفرنسي: أملنا أن نرى سوريا آمنة وسنشارك في نهضة السوريين pic.twitter.com/i7NjWb6W4t
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 3, 2025
تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، لدى وصولها إلى دمشق إن موعد مغادرة روسيا قواعدها العسكرية في سوريا قد حان، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من “دعم بشار الأسد لفترة طويلة ومن غطى وساند جرائمه”.
وأضافت: نريد دعم سوريا في انتقال سلمي وشامل للسلطة وتحقيق المصالحة وإعادة الإعمار، ونرغب في مساعدة سوريا على العودة لتكون دولة قادرة على العمل.
ونقل بيان صادر عن الخارجية الألمانية أن الوزيرة قالت قبيل مغادرتها إلى العاصمة السورية إن “رحلتي اليوم مع نظيري الفرنسي، وبالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، إشارة واضحة إلى السوريين مفادها أن البداية السياسية الجديدة ممكنة بين أوروبا وسوريا وبين ألمانيا وسوريا”.
وأضافت أنها تتوجه إلى سوريا “بيد ممدودة” بعد أن سيطرت قوات المعارضة السورية على دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأطاحت بنظام الرئيس بشار الأسد.
وتابعت بيربوك “لدينا الآن هدف نضعه بعين الاعتبار ويتوق إليه ملايين السوريين أيضا، وهو أن تتمكن سوريا مرة أخرى من أن تصبح عضوا يحظى بالاحترام في المجتمع الدولي”.
وزير الخارجية الفرنسي “نويل بارو” ونظيرته الألمانية “أنالينا بيربوك” يزوران سجن صيدنايا في ريف دمشق pic.twitter.com/QNaEDyuasb
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 3, 2025
وأضافت “لا يمكن أن تكون هناك بداية جديدة إلا إذا أفسح المجتمع السوري الجديد لجميع السوريين -نساء ورجالا وبغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية- مكانا في العملية السياسية، ومنحهم حقوقا ووفر لهم الحماية”.
وأكدت الوزيرة الألمانية أن هذه الحقوق يجب حمايتها، و”لا ينبغي تقويضها عبر فترات طويلة للغاية لحين إجراء انتخابات أو اتخاذ خطوات لأسلمة نظام القضاء أو التعليم”.
حراك دبلوماسي
زار الوزيران الأوروبيان، قبل أن يلتقيا الشرع، سجن صيدنايا في دمشق، الذي شكّل رمزا لقمع السلطات خلال فترة حكم الأسد.
وكانت فرنسا قد أرسلت في 17 ديسمبر/كانون الأول 2024 وفدًا رسميًا التقى السلطات السورية الجديدة، ورفعت علمها فوق سفارتها المغلقة منذ عام 2012 في دمشق.
كما أرسلت ألمانيا -التي أغلقت سفارتها في دمشق منذ 2012- مبعوثين في اليوم ذاته بهدف إقامة اتصالات مع السلطات الانتقالية التي تراقب خطواتها الأولى في الحكم بحذر.