شقيق فلسطيني قُتل في جنين يرد على تصريحات السلطة ويدعو إلى فك الحصار عن المخيم (فيديو)

دعا السلطة الفلسطينية إلى تحمّل المسؤولية

قال أسامة الحاج شقيق الفلسطيني محمود الحاج الذي تقول عائلته إنه قُتل بيد السلطة الفلسطينية في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، إن شقيقه القتيل وابنه الذي قتل أيضًا، كانا في منطقة مقابلة لعمارة كان يوجد بها أفراد من قوى الأمن الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مقابلة مع برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر، أمس الجمعة، ردّ فيها على حديث السلطة الفلسطينية بأن عناصرها لم يكونوا موجودين في المنطقة التي قتل فيها شقيقه.

وأكد أسامة الحاج شقيق الفلسطيني محمود، أن شقيقه وابنه، كانا يقفان في منطقة مقابلة لعمارة يوجد بها أفراد من أمن السلطة، وقال إنهما كانا هناك منذ نحو شهر.

“وقف شلال الدم”

وقال أسامة الحاج شقيق محمود الحاج، إن على السلطة الفلسطينية أن تتحمل مسؤوليتها عن دم هؤلاء، كما طالب برفع الحصار عن المخيم ووقف ما وصفه “بشلال الدم”.

وقال إن عدد القتلى في المخيم وصل إلى 15، وجدد المطالبة بضرورة رفع الحصار عن المخيم، كما طالب بقبول المبادرات الوطنية وضرورة التكاتف لحل مشكلة الحالة الأمنية في جنين.

وفي رد على سؤال حول الخطوة القانونية التي ستقوم بها الأسرة تجاه مقتل شقيقه، قال، إنهم سيقومون بتشريح جثة شقيقه وابنه، وبعد الجنازة قال إنهم سيتواصلون مع مؤسسات حقوق الإنسان والقوى الوطنية والإسلامية لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الأمر.

السلطة الفلسطينية تنفي

وكان الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب، قد ذكر أنه لم يكن لقوات الأمن أي وجود في المنطقة التي وقع فيها الحادث في مدينة جنين وحمّل من سماهم “الخارجين عن القانون” المسؤولية عن مقتل أفراد من عائلة الحاج.

وقال إنهم “في إشارة إلى من سماهم الخارجين عن القانون” يهدفون بذلك لابتزاز السلطة الفلسطينية من أجل وقف عملياتها في المخيم.

مقتل أب وابنه

وروى شهود عيان للجزيرة مباشر، أمس الجمعة، تفاصيل مقتل الأب وابنه وإصابة ابنته برصاص قوات السلطة أثناء وجودهم على سطح منزلهم في مخيم جنين.

وقال أحد الشهود، وهو قريب للضحايا “كنت جالسًا في منزلي، ووصلني خبر بأن جاري أصيب.. طلعت على الحارة حيث كان الجميع مجتمعين.. فكرنا أنهم يقدمون الإسعافات، لكن سمعنا صياحًا من داخل منزل القتيل”.

وأضاف الشاهد الذي رفض الكشف عن هويته خوفًا على سلامته “طلعت على سطح بيت جارنا القتيل، زحفت ولقيت زوجة (القتيل) محمود قاعدة بتصيح وبتقول -جوزي جوزي- سألتها: وينه؟ قالت لي إنه وراء قواوير الزريعة”.

وتابع الشاهد “وأنا رايح أسحب الثاني في إشارة إلى (ابن صاحب البيت القتيل)، تفاجأت بالبنت بتقول لي.. عمي عمي.. حتى أنا فكرت إنها مش مصابة من الخوف.. أخذت البنت وجبتها هنا (منطقة بعيدة عن الرصاص)”.

وأضاف الشاهد “رجعت زحفت.. شديت الابن مع مساعدة شاب آخر. كل هذا تحت إطلاق النار، ما قدرنا نرفع راسنا من قوة إطلاق النار”.

مسرحًا لمواجهات عنيفة مع الاحتلال

يذكر أن الحادثة وقعت في حارة الحواشين، وهي الحارة التي كانت مسرحًا لمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في إبريل/نيسان 2002، وحاليًّا يركز عليها الاحتلال في كل اقتحام.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت مصادر فلسطينية مقتل 3 مواطنين بينهم طفل وضابط أمن، وإصابة امرأة خلال عملية أمنية فلسطينية مستمرة منذ أسابيع في مخيم جنين، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 14 مدنيًا وعسكريًا.

وفي بيان صحفي، نعى الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني أنور رجب “الرائد رشيد شقو، من جهاز المخابرات العامة، الذي قُتل صباح اليوم الجمعة في مخيم جنين“.

ومنذ 14 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن سمتهم “الخارجين عن القانون”.

وفي المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركتا (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان