“سكّينة شقت قلبي”.. وداع مؤلم لشهداء سيارة تأمين المساعدات في مجزرة دير البلح (شاهد)

استشهد عدد من الفلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارة عناصر تأمين المساعدات التابعين لشركة الأقصى للتأمين، خلال مرورهم على طريق صلاح الدين في دير البلح وسط قطاع غزة، فجر اليوم السبت.

قلوب مثقلة بالحرقة والدموع

وشيع أهالي الشهداء، صباح السبت، جثامين أقاربهم بقلوب مثقلة بالحرقة والدموع التي لا تنقطع، معبرين عن مشاعرهم في مقابلات أجرتها معهم الجزيرة مباشر.

“بيكفي، ارحمونا، مثواه الجنة.. حبيبي يما، مع السلامة في جنات النعيم، الله يرضى عليك”.. بهذه الكلمات ودعت أم أحد الشهداء العاملين في تأمين المساعدات، نجلها بدموع القهر.

“سكّينة ونزلت على قلبي“

وتحدثت شقيقة الشهيد رزق البلعاوي، أحد عناصر التأمين، عن لحظة سماعها خبر استشهاده قائلة “فجأة كنت نايمة، اتصلت فيني أختي قالت لي رزق استشهد، سكّينة ونزلت على قلبي، والله كنت حاسة، كنت 10 أيام أحلم فيه”.

وأضافت “رحت عنده قبل 6 أيام والله وهو بياكل بيقول لي: عمري 4 أيام، بقول له إيش فيه؟ بيقول لي: بعدين بتعرفي، الله يرحمه ويرحم روحه.. مش خسارة في ربنا، كان يتمناها الشهادة، كنا نقول له بدنا نزوجك، يقول: ’عُرسي في الجنة‘، وما رضي يتزوج”.

من جانبه أكد أحمد دوحان، شقيق الشهيد محمود دوحان، وهو أحد عناصر تأمين المساعدات، أن شقيقه لم يكن تابعا لأي منظمة وأنه مواطن مدني عادي، موضحا “محمود من قلة الشغل وبسبب الوضع اللي احنا بنعيش فيه راح يأمّن مساعدات لجأ للشغل هذا عشان يستفيد ويستر بيته، أثناء تأمين المساعدات قصفوهم، هو بني آدم ما إله في أي تنظيمات ولا له علاقة في أي حد، وبيشتغل عامل، الله يرحمه”.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قال في وقت سابق إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل عناصر تأمين المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، بينما يوفر رعاية كاملة لسرقتها، وذلك من أجل تجويع المدنيين النازحين في القطاع.

وأوضح المكتب الحكومي أن القوات الإسرائيلية قتلت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يزيد على 728 شخصًا من عناصر وشرطة تأمين المساعدات في القطاع.