شهادات مروعة جديدة أثناء النزوح.. سودانيون يكشفون ما تعرضوا له على يد الدعم السريع
مع تفاقم خطر المجاعة
روى مدنيون شهادات مروعة عن انتهاكات تعرضوا لها من قبل قوات الدعم السريع في منطقة شمبات بمدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة السودانية.
وقال عدد من النازحين في حديث للجزيرة مباشر من أحد مراكز الإيواء بمنطقة الدروشاب الواقعة شمالي مدينة بحري، إنهم لم يتوقعوا يومًا خروجهم على قيد الحياة بعد قضاء عام ونصف العام في المنطقة وسط أزيز الطائرات والمدافع وزخات الرصاص.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمن “الحزن” إلى “عام النصر”.. آمال وتوقعات جمهور الجزيرة مباشر في 2025 (فيديو)
حميدتي في تسجيل صوتي: هزمنا العدو في الميدان.. والسودان لن يعود للوراء (شاهد)
السودان.. تواصل المعارك بالخرطوم وقوات الدعم السريع تقصف المستشفى السعودي في الفاشر
“كل صنوف العذاب والمعاناة”
وأوضحت “زهراء آدم” أنها رأت كل صنوف العذاب والمعاناة من قوات الدعم السريع خلال فترة وجودها في منطقة شمبات، مضيفة بأن الجيش السوداني أنقذهم وخرجوا من المنطقة.
وقال نازح آخر، إنه تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل جنود يتبعون لقوات الدعم السريع بعد أن سألوه عن سبب وجوده في المنطقة، وطالبوه بالخروج فورًا من منزله.
الحرب تفاقم المجاعة
وفي سياق متصل قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، في بيان بشأن إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في 5 مناطق بالسودان، إن الصراع المستمر بين قوات الدعم السريع والجيش يزيد من تفاقم المجاعة في أنحاء البلاد جميعها.
وأشارت باور إلى أن أجزاء واسعة من السودان تواجه سوء التغذية الحاد والمجاعة، بما في ذلك شمال دارفور وكردفان.
وحمّلت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، طرفي الصراع في السودان مسؤولية ارتفاع معدلات المجاعة إلى جانب تزايد عدد القتلى.
ونوّهت إلى أن استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وما وصفتها بالقيود البيروقراطية من قبلهما، حالت دون وصول المساعدات المنقذة للأرواح في البلاد.
مساعدة فرق الإغاثة
وشددت سامانثا باور على ضرورة أن تمكن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع فرق الإغاثة من الوصول الكامل وغير المقيد إلى جميع أنحاء البلاد، لتقديم المساعدات الإنسانية.
كما طالبت بضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى ما وصفتها بالفئات الأكثر ضعفًا، ومنع ظروف المجاعة من الظهور في مناطق أوسع من السودان، وفقًا للبيان.
وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع، المتواصلة منذ إبريل/نيسان 2023، أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.