ناشط يحاكي حياة سكان غزة.. وهذا ما حدث (فيديو)
وثّق الناشط على مواقع التواصل محمد جبارين تجربته في قضاء ليلة شتوية داخل خيمة، محاكيًا الظروف القاسية التي يواجهها النازحون في غزة.
وقال جبارين في تسجيل نشره عبر صفحته على إنستغرام إنه ترك منزله الدافئ، مجهزًا بخيمة ومؤن بسيطة، لمحاكاة واقع من يعيشون في مخيمات النزوح. واقتصرت وجبته على قطعتين من الخبز ونصف زجاجة ماء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالضفة.. 6 شهداء أحدهم طفل في قصف الاحتلال لمخيم جنين (فيديو)
مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع: أدعم إسرائيل في حربها على غزة وقتل كل أعضاء حماس (فيديو)
وصف الصفقة بالاستسلام.. بن غفير يطلب دعم سموتريتش لإحباط التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة (فيديو)
ومع تقدُّم الليل، انخفضت الحرارة إلى 7 أو 8 درجات مئوية، حيث بدأ يشعر بالبرد القارس رغم لباسه الدافئ وتحضيراته.
ووصف جبارين كيف تشبعت أرضية الخيمة بالماء والطين خلال دقائق، مما جعل النوم شبه مستحيل.
وأوضح أن الساعة الأولى كانت محتملة لأن جسمه كان لا يزال دافئًا وجافًّا، لكن مع تسرب الرطوبة، أصبحت ملابسه وأحذيته مبللة، مما فاقم من برودة الجو. وعلَّق على التباين الصارخ بين حالته الراهنة وراحة روتينه المعتاد في المنزل.
وأفاد جبارين بأنه كان يرتجف بشدة من البرد، ووجد صعوبة في النوم أو حتى البقاء داخل الخيمة.
وبعد تحمُّله لمدة ساعتين، عبَّر عن عدم قدرته على تحمُّل الظروف الباردة مدة أطول، وأكد الأثر العميق لهذه التجربة، قائلًا إنها منحته فهمًا عميقًا لمعاناة أولئك الذين يعيشون في ظروف مماثلة في عام 2025.
واختتم مقطع الفيديو بمناشدة لتقديم المساعدة والتعاطف مع سكان غزة، مسلطًا الضوء على الواقع المؤلم لوضعهم. وانتهى المقطع بنص مكتوب “عندما نُختبر بشيء مما يعيشونه، هم ليس لديهم خيار ولا مكان للذهاب إليه”، مضيفًا “لا تنسوهم”.
ويعاني سكان غزة ظروفًا معيشية قاسية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى الحصار المفروض عليهم.
وتعيش عائلات كثيرة في مخيمات النزوح والخيام المؤقتة، مما يعرّضهم للبرد الشديد ونقص المؤن الأساسية ووسائل التدفئة.
وبسبب الفقر المدقع والبنية التحتية التي دمرها الاحتلال، يصارع هؤلاء السكان من أجل البقاء على قيد الحياة وسط هذه الظروف الصعبة.