والدة بطل فيلم “العودة إلى حمص”: هكذا اعتقله نظام الأسد وعرفت بمقتله بعد 5 سنوات (فيديو)

“كان يحمل كاميرا”

تعرّض الناشط السوري أسامة الهبالي، بطل الفيلم الوثائقي “العودة إلى حمص” -الذي شارك فيه الراحل عبد الباسط الساروت “منشد الثورة السورية وحارسها”- للاعتقال والتعذيب حتى الموت في سجون نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

“كان يحمل كاميرا”

وفي لقاء للجزيرة مباشر مع والدته نجوى العكام، حول ما تعرض له أسامة، قالت “ابني كان ناشط، دفن شهداء، وطلع مظاهرات، وما حمل سلاح، حمل كاميرا، واتصاب بالهاون وكنا شبه فاقدين الأمل إنه يعيش”.

وأضافت أن ابنها أجرى 4 عمليات جراحية بسبب إصابته من بينها 3 عمليات في لبنان عبارة عن ترقيع للأصابع والقدم، وتحرير عصب في أحد فكّيه، وذلك قبل أن يتم اعتقاله في 18 أغسطس/آب عام 2012.

الناشط السوري أسامة الهبالي
الناشط السوري أسامة الهبالي (الجزيرة مباشر)

“ماتوا تحت التعذيب”

وأوضحت أنها لم تعلم بمقتل ابنها إلا بعد 5 سنوات، عندما شاهدت صورته على مواقع التواصل رفقة عشرات الجثث لأشخاص لقوا حتفهم بسبب التعذيب في سجون الأسد.

وقالت “شوفت صورته مع اللي ماتوا تحت التعذيب قُلت: هذا ابني، وكان بكامل ملامحه”.

وتابعت “ولما كنت أسال عليه في السجن كنت أسمع أصوات التعذيب، وبعدين جه اسمه مع 400 واحد ميتين تحت التعذيب، وكمان لقيت اسمه في النفوس (السجلّات) ميتًا بتاريخ 18-11-2013″.

وأكدت أن أسامة كان يوثق بـ”كاميرته” جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري، مضيفة “ابني كان كل ما يشوف ميت تحت التعذيب أو اعتقالات أو دمار كان يصوّر ويبعت لقناة الجزيرة”.

نجوى العكام - والدة الناشط السوري أسامة الهبالي
نجوى العكام – والدة الناشط السوري أسامة الهبالي (الجزيرة مباشر)

وأضافت “نظام فاسد ومجرم وفرعون ما عمل مثله، وكنت أدعي ما يظل في البلد شبيح ولا حاجز ولا فرع أمن، وما كنت متصورة أني أوصل لهذا اليوم وأدوق هذه الفرحة. أكبر فرحة في الدنيا”.

“العودة إلى حمص”

يُعد فيلم “العودة إلى حمص” من أبرز الأعمال الوثائقية التي تناولت الثورة، حيث سلط الضوء على تجارب الشباب السوريين خلال فترة الاحتجاجات ضد النظام السابق في مدينة حمص، التي تُعرف بأنها “عاصمة الثورة السورية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان