“كل يوم بعده بيساوي سنة قبله”.. الشيخ سعيد خلف يكشف أصعب ما واجهه مع نظام الأسد (فيديو)

القيادي بالجماعة الإسلامية في لبنان تعرَّض للملاحقة 20 سنة

روى الشيخ سعيد خلف، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية في لبنان، معاناته مع النظام السوري السابق منذ عهد حافظ الأسد إلى ابنه بشار الأسد، مما دفعه إلى الهرب من لبنان طوال 20 سنة، بعد تعرُّضه للاعتقال والتعذيب في سجون النظام.

وقال سعيد خلف (60 عامًا)، ابن بلدة ببنين العكارية شمالي لبنان، إن الجماعة الإسلامية تعرضت للتضييق بعد مرور سنوات قليلة من دخول الجيش السوري لبنان عام 1976، بسبب نشاط الحركات الإسلامية في مدينتي حماة وحلب ضد نظام حافظ الأسد.

“هذا أصعب شيء في السجون السورية”

وأضاف الشيخ خلف للجزيرة مباشر “بدؤوا يصورونا أننا امتداد للنشاط الإسلامي في سوريا، وجاءت فرقة تابعة لرفعت الأسد (شقيق حافظ الأسد) في سنة 1984، وتم اعتقالي مع آخرين، واقتادونا إلى الفرع العسكري الأمني في الشام (دمشق)”.

وتابع “أصعب شيء في السجون السورية أنك موجود بالمنفردة، وكان التعذيب بالكهرباء والضرب بالكابلات الرباعية، ضرب وكهرباء وسكب مياه في نفس الوقت، بيعتبروك أقل من الحيوان”.

إطلاق سراح ثم إعادة اعتقال

وبعد شهور أُطلق سراح الشيخ سعيد خلف ورفاقه، من خلال تسوية بين النظام السوري وتجمُّع الحركات السنية في شمال لبنان، حسب ما روى للجزيرة مباشر.

لكن الشيخ خلف تعرَّض لمحاولة اعتقال مرة أخرى من نظام الأسد وتمكن من الفرار، موضحًا “في أواخر عام 1985، داهموني في البيت قبل الفجر، هربت على الضنية شمال لبنان”.

وأردف “لكن في عام 1986، صارت حملة أمنية كبيرة من 6 آلاف عسكري على  الضنية، بسبب وجود كل المعارضين للنظام السوري فيها، ورفضنا الاشتباك حتى لا تحدث مجزرة بحق الأهالي، وتنقّلنا بين القرى والبلدات”.

“كل يوم بعده بيساوي سنة قبله”

وأشار الشيخ خلف إلى أنه تمكَّن من السفر خارج لبنان وتوجَّه إلى إحدى الدول الخليجية، ومكث فيها 20 عامًا، ولم يستطع دخول لبنان إلا بعد خروج الجيش السوري منه عام 2005، عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وأعرب خلف عن سعادته البالغة بسقوط نظام بشار الأسد، وأضاف “حمدت ربنا أنه أحياني أني أشوف سقوط هذا النظام، ولو وضعوا لي الدنيا كلها بكفة وسقوطه بكفة باختار سقوطه، وكل يوم بعده بيساوي سنة قبله”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اغتال مصعب، ابن الشيخ سعيد خلف، وهو أيضًا من قياديي الجماعة الإسلامية، باستهداف سيارته خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.

وقال جيش الاحتلال حينها إن مصعب عمل من خلال الجماعة الإسلامية على “شن اعتداءات انطلاقًا من الأراضي اللبنانية ضد إسرائيل في منطقة جبل دوف ومناطق أخرى”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان