واشنطن تفرض عقوبات على حميدتي وتتهم الدعم السريع بارتكاب “إبادة جماعية”

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في السودان.

واتهمت واشنطن قوات الدعم السريع، التي تخوض حربا ضد الجيش في السودان منذ عام 2023، بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في إقليم دارفور، والقيام بشكل “منهجي” باغتصاب نساء وقتل رجال لانتمائهم الإثني.

كما أعلنت واشنطن فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو، و7 شركات مرتبطة بقواته تتهمها بالمشاركة في تمويلها وشراء المعدات العسكرية لصالحها، والإسهام في “استمرار النزاع في السودان“.

وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إن واشنطن فرضت عقوبات على حميدتي “لدوره في الفظائع التي ارتُكبت ضد الشعب السوداني”، وقررت واشنطن منعه من السفر إلى الولايات المتحدة وجمدت أي أصول ربما تكون له في أمريكا.

وأضاف “خلصنا في السابق إلى أن قوات الدعم السريع في السودان مسؤولة عن جرائم حرب، والآن توصلنا إلى أنها ارتكبت جرائم إبادة جماعية”. وتابع “قوات الدعم السريع والميلشيات المتحالفة معها شنت هجمات ضد المدنيين، وقتلت رجالا وشبابا وأطفالا بشكل منهجي على أساس عرقي، كما استهدفت عمدا النساء والفتيات من مجموعة عرقية، وارتكبت جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي”.

وأردف “الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفر عن أكبر كارثة إنسانية في العالم، ومعاناة 638 ألف شخص من أسوأ مجاعة في تاريخ السودان الحديث”.

توثيق حالات اغتصاب

وكان النائب العام السوداني الفاتح محمد طيفور، رئيس اللجنة الوطنية لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، قد أعلن ارتكاب قوات الدعم السريع “جرائم بشعة” بما فيها جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في مناطق عدة بالسودان.

وأوضح النائب العام أن السلطات وثقت أكثر من 960 حالة اغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى وجود حالات أخرى لم يُبلغ عنها.

وقال إن النيابة العامة تلقت أكثر من 31 ألف بلاغ بشأن انتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع، بما في ذلك إطلاق سراح 19481 نزيلًا من السجون وتجنيدهم في صفوفها.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا خلّفت آلاف القتلى ونحو 14 مليون نازح ولاجئ.