إعلام إسرائيلي ينشر شهادات لأسرى فلسطينيين في مراكز احتجاز تابعة للجيش

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المعتقلين الفلسطينيين من غزة المحتجزين في مراكز احتجاز تابعة للجيش يعانون من ظروف صعبة رغم الانتقادات الدولية وقرارات صادرة عن محكمة العدل العليا التي أكدت ضرورة أن يتم الاحتجاز وفقًا للقانون.

ونقلت هيئة البث، اليوم الأربعاء، عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن غالبية المعتقلين الذين تم احتجازهم في بداية الحرب نُقلوا إلى منشآت تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، بينما ما زال معظم من اعتُقلوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة محتجزين في منشآت يديرها جيش الاحتلال.

ووفقًا لشهادات حصلت عليها قناة “كان 11” الإسرائيلية، يعاني المعتقلون في مراكز الجيش مثل مركز “سدي تيمان” من ظروف قاسية للغاية.

وأوضحت أن هذه المراكز، التي تم إنشاؤها خلال الحرب، تتكون من حاويات معدنية، ويُحتجز المعتقلون حاليًا في منشآت بالقرب من سجن “عوفر” ومعسكر “عناتوت” قرب القدس.

وأشارت هيئة البث إلى أن البيانات الصادرة عن جيش الاحتلال تفيد بأن 405 أشخاص من سكان غزة اعتقلوا بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2024، منهم 145 احتُجزوا في “سدي تيمان”، و59 في منشأة قرب سجن “عوفر”، و17 في “عناتوت”، و10 في قاعدة “نفتالي” شمالًا، و49 في سجون تابعة لمصلحة السجون. وأكدت “توفي اثنان أثناء الاحتجاز”.

شهادات

ونقلت قناة “كان 11” الإسرائيلية، شهادة لمعتقلين محتجزين في مركز “عوفر” قالوا إنهم يُقيَّدون بالأصفاد طوال اليوم، بما في ذلك أثناء النوم واستخدام الحمام، ولا يُسمح لهم بالاستحمام سوى مرة واحدة في الأسبوع، كما تحدث آخرون عن تعرّضهم للضرب والإهانة أثناء التحقيق أو التنقل بين المواقع، وفقًا للإعلام الإسرائيلي.

وأضافت الهيئة “في مركز عناتوت، الذي يُحتجز فيه حوالي 100 معتقل، وردت شهادات عن تعرضهم للإهانة اللفظية والبصق، وإيقاظهم بعد ساعة واحدة من النوم وإجبارهم على الوقوف لفترات طويلة، كما أشار معتقلون محتجزون لأكثر من شهر إلى أنهم استحموا مرة واحدة فقط خلال فترة احتجازهم”.

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان سابق، إن أعداد شهداء الأسرى ارتفعت إلى 54 شهيدًا منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم الشهيد أشرف أبو وردة الذي توفي جراء التعذيب والإهمال الطبي في ديسمبر 2024.

وأضاف “إلى جانب التعذيب الجسدي، يتعرض الأسرى لإجراءات عقابية إضافية، مثل سحب الفرشات بشكل يومي في ظل الأجواء الباردة”.