“السلطة لا تساندنا”.. عائلة فلسطينية بلا مأوى بعد هدم الاحتلال منزلين لها في الضفة الغربية (فيديو)
شكا أفراد من عائلة “مزيد” في الضفة الغربية المحتلة من أنهم صاروا بلا مأوى بعدما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على هدم منزلين يتبعان للعائلة في سلفيت شمالي الضفة، وذلك في ظل تصاعد حملة هدم المنازل التي يمارسها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المواطن الفلسطيني طارق مزيد للجزيرة مباشر، إن المنزلين اللذين تعرضا للهدم تعود ملكيتهما له ولشقيقه معتز منذ 10 سنوات، مشيرا إلى أنهما تعبا كثيرا واقترضا لكي يستطيعا بناء المنزلين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبيان للقسام وكتائب الأقصى بشأن الاشتباكات مع السلطة في جنين (فيديو)
الاحتلال يغتال 3 فلسطينيين بينهم أسير محرر ويداهم منازل ويلحق أضرارا بالبنية التحتية في الضفة (فيديو)
خريطة إسرائيلية مثيرة للجدل تشعل غضب الأردن وفلسطين
وقال طارق إن 17 فردا من العائلة أصبحوا بلا مأوى في ليلة وضحاها بعدما هدم الاحتلال المنزلين، اللذين يقعان في بلدة كفر ديك بسلفيت شمالي الضفة.
وشكا طارق من تقاعس السلطة الفلسطينية في مساعدة المواطنين الذين تتعرض بيوتهم للهدم، وأضاف “ما في موقف حازم من سلطتنا تقف معنا بهيك أمور، فمثلا رئيس الوزراء السابق قال إنه لا يوجد مسميات للمناطق وابنوا وين ما بدكم، بس على الأقل في حالة هدم زي هيك لما يجي جيش الاحتلال تتحرك قوات أمنية وتوقفهم.. متى راح نقف مع بعض؟”.
قروض لبناء المنزل
من جهته، تحدث شقيقه معتز مزيد عن جانب آخر من المعاناة وهو القروض التي يحصل عليها المواطنون الفلسطينيون في الضفة لبناء المنازل، وينتهي الأمر بهدمها من جانب الاحتلال.
وأضاف متسائلا “لما هدموا دارين أنا وين أروح؟ أنا ماخذ قرض 300 ألف شيكل (نحو 82 ألف دولار) ولاحقا مؤسسة ’فاتن‘ [شركة للإقراض والتنمية] ستتصل عليّ وتطالب بسداد المبلغ! من سيتحمل المسؤولية؟”.
وطالب معتز السلطة الفلسطينية بتوفير مأوى مؤقت، مثل حاويات الشحن المتنقلة للأهالي الذين يهدم الاحتلال منازلهم، وخصوصا من لديه أطفال في المراحل الدراسية المختلفة، كما دعا السلطة إلى الوقوف بجانب المواطنين بدلا من التضييق عليهم.
وكشفت الأمم المتحدة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الاحتلال هدم ما يزيد عن 1787 منشأة فلسطينية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة، كانت نتيجتها تشريد أكثر من 4 آلاف فلسطيني والإضرار بنحو 500 ألف مواطن.