تقارير: الجيش الإسرائيلي يغير سياساته خوفا من اعتقال جنوده في الخارج
قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي قرر تغيير سياساته، خوفا من اعتقال جنوده في الخارج، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وأضافت أن هذه التغييرات تشمل التوقف عن كشف أسماء الجنود في وسائل الإعلام، وكذلك عدم الكشف عن صورهم.
ونقلت صحيفة “مكور ريشون” الإسرائيلية عن تعميم داخلي للجيش، أن تعليمات رئيس الأركان هرتسي هاليفي الجديدة تشمل أيضا، ضرورة خضوع الجنود والضباط لتدريب مسبق من قبل هيئة القانون الدولي في الجيش، قبل كل مقابلة تلفزيونية، ومنع أي تصوير في مناطق القتال إلا بموافقة قسم أمن المعلومات في الجيش.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الجيش الإسرائيلي سيعمل من الآن على إخفاء هويات جميع الجنود والضباط المشاركين في أنشطة قتالية عملياتية.
وأضافت أن هذه السياسة، التي دخلت حيز التنفيذ على الفور، تنطبق على كل الأفراد من رتبة عميد فما دونها. وهي تؤثر في آلاف الجنود العاملين والاحتياط، بما في ذلك قادة الكتائب والفرق والألوية.
وأوضحت أنه في حين لن يتم تعديل الصور واللقطات الموجودة لهؤلاء الجنود بأثر رجعي، فإن جميع المقابلات والصور المستقبلية ستلتزم بالمبادئ التوجيهية الجديدة.
وقالت الصحيفة إن الجيش لطالما حث الجنود الذين قاتلوا في غزة على تجنب نشر صور أو مقاطع فيديو من الحرب، إذ يمكن استخدامها دليلا في تحقيقات جرائم الحرب.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات، انتهك العديد من الجنود الأوامر العسكرية؛ مما أدى إلى إنشاء “قوائم سوداء” من قبل المنظمات الحقوقية في أوروبا وأماكن أخرى. ويتم تجميع هذه القوائم باستخدام محتوى وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المواد المتاحة للجمهور.
وللتخفيف من هذه الأخطار، يقوم الجيش الإسرائيلي بتقييم طلبات سفر الجنود، كل حالة على حدة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين قاتلوا في غزة. ورغم أن الجنود لا يُحظر عليهم صراحة السفر إلى الخارج، فإن الجيش يقيم الأخطار التي قد يتعرض لها كل متقدم، مع التركيز على القادة والمقاتلين المشاركين في عمليات غزة.
وشهدت الأسابيع الماضية ارتفاعا في محاولات ملاحقة جنود جيش الاحتلال قضائيًّا في الخارج.
وكانت آخر هذه المحاولات، ملاحقة جنديين إسرائيليين في البرازيل والأرجنتين، بتهم ارتكابه جرائم حرب في غزة منذ شن الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.