الجهاد الإسلامي: نرفض تسليم سلاح المقاومة.. وهذه شروطنا لقبول الهدنة (فيديو)

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أن الحركة لا توافق على تسليم سلاح المقاومة، مشددا على أن السلاح هو جزء من مسار التحرر الوطني وملكية للشعب الفلسطيني، لا يمكن التنازل عنه أو ربطه بشروط مبهمة.

ومع ذلك أقر الهندي في حديثه للجزيرة مباشر بإمكانية القبول بـ”هدنة” بشرط أن تكون جزءا من اتفاق شامل وواضح يتضمن ضمانات ملموسة لوقف الحرب وانسحاب القوات وإعادة الحياة الطبيعية لسكان القطاع.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأوضح أن أي صفقة يجب أن تضمن انسحاب القوات الإسرائيلية فعلا وإيقاف القصف، وأن لا تكون مجرد خطوات رمزية مرتبطة بتسليم السلاح قبل أي ضمانات.

تعديلات على خطة ترامب

وقال الهندي إن الحركة حريصة على وقف الحرب ورفع المعاناة عن أهل غزة، وأن ذلك هدف أساس لا يمكن المساومة عليه، لكنه أشار بوضوح إلى ضرورة إدخال تعديلات على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنها، حسب وصفه، لم تضع حلولا واضحة للانسحاب ولم تحدد جدولا زمنيا أو ضمانات حقيقية لوقف العدوان.

وأكد أن موقف الجهاد الإسلامي يضم استعدادا للموافقة على صفقة تبادل أسرى مقابل وقف حقيقي للعدوان وانسحاب واضح، لكن ذلك يجب أن يشمل ضمانات مكتوبة ومراحل محددة لا تترك الباب مفتوحا لاستمرار القصف.

تعديلات نتنياهو على خطة ترامب

وأوضح الهندي أن خطة ترامب خضعت لتعديلات جوهرية على يد نتنياهو، وهو ما حوّل الصيغة الأصلية إلى وثيقة تصب في صالح الرواية الإسرائيلية من البداية، وتضع شروطا تلزم المقاومة بتسليم السلاح وتفريغ غزة من عناصر المقاومة كخطوة أولى.

وبيّن أن هذه التحويرات تظهر تقاربا بين مواقف ترامب ونتنياهو لصالح فرض وقائع جديدة على الأرض، وهو ما يرفضه الفلسطينيون لأنه يحذف البعد الوطني والحقوقي من أي تسوية مستقبلية.

أسطول الصمود

ووجّه الهندي رسالة تقدير واعتزاز إلى أسطول الصمود، مؤكدا أن رسالته وصلت وفضحت جرائم إسرائيل وعريها أمام العالم.

ووصف الهندي المشاركين في الأسطول بأنهم “أحرار” جاؤوا من دول عدة ومختلفة الميول ليشهدوا على معاناة الأطفال والنساء وكبار السن في غزة، وأن هذه المبادرة نجحت في إيصال صورة غير مفلترة عما يجري من جرائم وحصار وتجويع.

اتهامات إسرائيل للأسطول

ورد الهندي على الاتهامات الإسرائيلية التي تحاول وصم الأسطول بأنه تابع لحركة (حماس)، معتبرا أن هذه الاتهامات “لا قيمة لها”، وأنها تستخدم كتكتيك لتشويه أي صوت دولي حر يدين سياسات الاحتلال.

وأكد أن كل من يفتح فمه ليعرض جرائم الاحتلال يتهم زورا بالارتباط بـ(حماس) أو بالإرهاب، في محاولات مفضوحة لتجريد التحقيق الدولي من مصداقيته وقمع أي تضامن شعبي حقيقي.

إسرائيل لا تريد سماع صوت حر

وانتقد الهندي اعتقالات الناشطين على متن الأسطول، معتبرا أن إسرائيل تعتقل ناشطي الإغاثة لأنها لا تريد الاستماع لأي صوت حر في العالم يكشف جرائمها، وذهب إلى وصف هذه الممارسات بأنها جزء من سياسة قمعية تهدف إلى إسكات التجاوب الدولي والشواهد الحية على معاناة المدنيين في غزة.

وحشية الاحتلال

وختم الهندي حديثه بأن الاعتداء على أسطول الصمود هو دليل إضافي على وحشية الاحتلال وسلوكه، وأن هذا المشهد يعكس قسوة غير مسبوقة في التعامل مع مبادرات إنسانية سلمية، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للوقوف بإصرار أمام هذه الجرائم، والعمل على حماية الناشطين وضمان دخول المساعدات دون رهن لإملاءات الاحتلال أو شروطه.

وطالب الهندي الدول الأوروبية والمجتمع الدولي بـ”اتخاذ مواقف فعلية”، والضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات والسماح بإدخال مساعدات إنسانية مباشرة إلى المدنيين.

وشدد على أن أي حل لا يتضمن انسحابا فوريا وضمانات مكتوبة لوقف القصف لا يمكن الوثوق به، وأن الجهاد الإسلامي “ماضية في تأمين حقوق شعبها ضمن معادلة تحافظ على كرامته وحقه في المقاومة”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان