رقصة الانسحاب.. جنود إسرائيليون يحتفلون أثناء مغادرتهم قطاع غزة (شاهد)

تداولت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي مقاطع “فيديو“ تُظهر جنودا إسرائيليين وهم يرقصون ويحتفلون ابتهاجا بقرار وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك أثناء مغادرتهم للقطاع.
وجاءت هذه الاحتفالات بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال عن بدء الانسحاب التدريجي لقواته من داخل قطاع غزة، استجابة للاتفاق الذي تم التوصل إليه في محادثات شرم الشيخ، إذ قد بدأت القوات الإسرائيلية بالانسحاب والتمركز عند الخطوط الجديدة المتفق عليها، والمعروفة باسم “الخط الأصفر”.
بالرقص.. احتفالات جنـ ـود إسرائيليين في غـ ـزة أثناء مغادرة القطاع#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/XU1r2dx3Pv
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 10, 2025
وفي الشهور الأخيرة، تصاعدت المطالب داخل جيش الاحتلال لوقف الحرب بعد تزايد عدد المنتحرين والمصابين بالصدمات النفسية بين الجنود، جراء القتال في غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4صور جوية تظهر دمارا واسعا في بني سهيلا ومحيط الخط الأصفر في خان يونس (فيديو)
- list 2 of 4معركة إخفاء الأسرى.. حماس تكشف سر انتصارها على استخبارات الاحتلال (فيديو)
- list 3 of 4القسام تسلّم الصليب الأحمر جثمان أسير إسرائيلي (فيديو)
- list 4 of 4“تضليل الاحتلال”.. كتائب القسام: هذا هو المشهد الحقيقي لاستخراج جثث الأسرى (فيديو)
خسائر تاريخية
تكشف الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية ومراكز الدراسات عن حصيلة هي الأضخم منذ عقود، سواء من الخسائر البشرية أو الاقتصادية، نتيجة استمرار العمليات العسكرية على جبهات متعددة.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن 1152 جنديا قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 487 دون سن الـ21 و141 فوق سن الـ40.
وتشمل هذه الأرقام جنودا وعناصر من الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات العمليات الخاصة وأعضاء فرق الاستعداد، ممن شاركوا في القتال في غزة والجنوب والشمال ولبنان والضفة الغربية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحصيلة تشمل 1035 جنديا، و100 شرطي، و9 من جهاز الشاباك، و8 من حراس مصلحة السجون.
كما أفادت بيانات الجيش بإصابة 6313 عسكريا منذ بداية الحرب، بينهم 2952 جريحا خلال المعارك البرية التي بدأت في غزة بتاريخ 27 أكتوبر 2023.
غير أن معهد دراسات الأمن القومي أشار في تقريره إلى أن عدد المصابين العسكريين الإجمالي قد يصل إلى 20 ألفا.
محاولات تمرد وأزمات نفسية
وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في أبريل/نيسان الماضي، عن توقيع نحو 250 عسكريًّا حاليين وسابقين من وحدة الكوماندوز البحرية النخبوية (شايتيت) التابعة للجيش، رسالة “تدعم إنهاء الأعمال العدائية في غزة في إطار صفقة أسرى”.
وتوالت عرائض مطالبة باستعادة الأسرى، من عسكريين بالجيش وأكاديميين ومسؤولي أجهزة أمنية، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة، ومتقاعدين، وقادة سابقين بارزة مثل رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك.
وفي أغسطس/اب الماضي كشفت تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلي، أخيرا، عن تزايد معدلات انتحار الجنود منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلص التحقيق إلى أن معظم حالات انتحار الجنود نجمت عن مشاهد صعبة تعرضوا لها خلال القتال، مما فرض حالة من القلق من توسع الظاهرة.
بينما كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي عن أزمة متصاعدة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث لم يعد العديد من الجنود قادرين على تحمل الضغوط النفسية الناتجة عن البقاء فترات طويلة في الخطوط الأمامية.
وأكدت الصحيفة أن آلاف الجنود النظاميين تركوا الخدمة القتالية منذ بداية الحرب، دون نية للعودة، مشيرة إلى أن الأعداد في تزايد مستمر.