“حي الكتيبة” من الجو.. صور صادمة تكشف ما فعله الاحتلال في خان يونس (شاهد)

مع سكوت دوي القنابل وصمت الانفجارات في غزة، تُظهر اللقطات الجوية لحي الكتيبة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، في الأيام الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مشهدا كارثيا لحي منكوب، يجسد حجم الخراب والدمار الهائل الذي ارتكبته قوات الاحتلال بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ.
يشبه حي الكتيبة من الأعلى متاهة من الركام والأنقاض، حيث تحولت الأحياء السكنية إلى مساحات شاسعة من الدمار الرمادي، واختلطت الشوارع بالمباني المهدمة، فلا تدري أين تبدأ ومتى تنتهي.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“التعذيب بالتابوت”.. أسير من غزة يروي تفاصيل صادمة في سجون الاحتلال (فيديو)
- list 2 of 4إسرائيل تؤكد تسلم جثة هدار غولدن
- list 3 of 4الحكومة الإسرائيلية: لن تكون هناك قوات تركية في غزة
- list 4 of 4بعد تسلُّمه من القسام.. الصليب الأحمر ينقل رفات هدار غولدن إلى إسرائيل (شاهد)
مشهد جوي للدمار
تكشف المشاهد الجوية عن مبان متراصة سواء كانت منازل أو عمارات سكنية، كانت تعج بالحياة حتى شهور، لكنها صارت إما مدمرة بشكل كامل ومُسوّاة بالأرض، أو تقف أجزاء منها هياكل خرسانية مشوَّهة خاوية من الجدران والنوافذ، تشهد على شدة القصف.
أين ذهب أهالي الحي؟
أما عن السكان، فالمشهد خالٍ تماما من أي حركة بشرية، باستثناء عشرات جاؤوا ليتفقدوا ما آل إليه الحي، لا سكان ولا سيارات ولا أصوات. هذا الغياب التام للحياة يضفي على المشهد صمتا مرعبا، يوحي بأن الحي “فارغ من أهله”.
ينقل المشهد تساؤلا مريرا عن مصير سكان هذه المنازل؛ أين ذهب أهلها الذين شُردوا؟ وهل لا يزال هناك شهداء مدفونون تحت هذا الركام الهائل الذي يشكل مقابر جماعية لم يُكشف عنها بعد؟
مدينة أشباح
هكذا يبدو حي الكتيبة “مدينة أشباح”، هجره قسرا عشرات الآلاف من سكانه، تاركين وراءهم ليس فقط ممتلكاتهم، بل ماضيهم وذكرياتهم تحت أكوام من الحصى والغبار، في نتيجة مباشرة للقصف المكثف الذي استمر شهورا طويلة.